وطن أظهر مقطع فيديو متداول مسنة فلسطينية تبلغ من العمر 90 عاما عاصرت النكبة الأولى 1948، وتعيش اليوم نكبة أخرى جديدة بنزوحها قسريا من شمال غزة إلى جنوب القطاع المحاصر، بعد ثلاثة أرباع القرن من تهجيرها الأول.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مخلفا الكثير من الشهداء والجرحى، وسط انهيار المنظومة الصحية والمستشفيات لليوم الـ35 على التوالي.
الحاجة “أنعام” هجَّرها المحتل مرتين من أرضها
فيما أجبرت مئات العائلات داخل غزة، الجمعة، على النزوح إلى جنوبها تحت وطأة القصف والدمار الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وظهرت الحاجة أنعام التي ولدت قبل احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ـ أي أن عمرها أكبر من عمر الاحتلال ـ وهي محنية الظهر تتكىء على فتاة ورجل بديا من أقاربها وتمشي بصعوبة.
مُسنة فلسطينية من مواليد 1944: أنا أقدم من إسرائيل ومتمسكة بأرضي (فيديو)
ويسمع صوت أحد الأشخاص وهو يقول في خلفية الفيديو إن الحاجة أنعام عانت تهجير عام 1948، وها هي الآن تعاني تهجيرا جديدا على يد الاحتلال الغاصب.
ويسمع صوت شخص آخر وهو يقول: “الله يعينها مشيت من دوار السويد”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة للشهر الثاني إلى أكثر من 11 ألف شهيد و2700 مفقود.
وصرح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحافي، بأن 260 فلسطينياً استشهدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء تواصل غارات إسرائيل.
وأسفر قصف الاحتلال كذلك عن توقف 18 مستشفى من أصل 35، وتم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء قطاع غزة بسبب الأضرار ونقص الوقود.
