الرئيس عون: حجب تقرير ألفاريز ومرسال يؤكد ادانة من استلمه أو جهة يريد حمايتها وكان على سلامة أن يترك منصبه منذ بدء التدقيق |

إستمع للخبر

أكد الرئيس العماد ميشال عون أن عدم نشر التقرير الأوّلي الصادر عن شركة التدقيق الجنائي يدل على أنّ هذا التقرير يدين من استلمه أو يدين جهة يريد أن يحميها، في حين أنه تمّ إقرار التدقيق الجنائي في الحكومة بالإجماع، ولكن في اليوم التالي عاد وزير المال يومها ليقول إنّ الجهة السياسية التي ينتمي إليها لم توافق على القيام بالتدقيق، مشيراً الى أن العراقيل لم تتوقّف بهدف وقف التدقيق الجنائي، وكنا نذلّلها تباعاً إلى أن سلك طريقه، واليوم يحاولون حجب التقرير الناتج عن شركة ألفاريز ومارسال في محاولة لحماية المتّهمين.
وفي حديث لقناة الـ OTV، اعتبر الرئيس عون أن المنظومة الحاكمة تحاول إخفاء تقرير شركة التدقيق الجنائي لأنّه يدينها، والتحدي اليوم هو أمام كل الشعب اللبناني لكشف مضمون هذا التقرير، مبدياً احساسه بالألم “عندما أرى أنّ الشعب اللبناني بات مستسلماً ومتغاضياً عن حقّه وكأنّ الحياة توقفت”.
ولفت الرئيس عون الى أن من عليه واجب المحاسبة يبحث اليوم عن مخارج للمرتكبين، وعلى مجلس النواب التحرّك لمحاسبة هؤلاء، مشدداً على أنه أراد تغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ولكن وزير المال يومها اقترح التمديد له، وقد حصل على تصويت الثلثين في مجلس الوزراء، مشيراً الى أنه إن لم يكن النائب الأول لحاكم مصرف لبنان يريد استلام المهام بعد انتهاء ولاية رياض سلامة، فيجب تعيين حارس قضائي للمصرف المركزي، مؤكداً أنه “لو كنت مكان المنظومة الحاكمة وفي ظل التقصير الحاصل اليوم بحق الشعب اللبناني، لكنت تقدّمت باستقالتي… ولكن لم أكن يوماً مكانها ولن أكون”.
الرئيس عون أكد أنه كان على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يترك منصبه منذ بدء التدقيق الجنائي أو أن يتم إيقافه عن الممارسة على الأقل إلى حين بروز نتائج التحقيق، كاشفاً أنه عام 2017، معلومات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت تشير إلى الانهيار في لبنان، وعندما عرضت تلك الأرقام على مجلس الوزراء اعترض عليها وزير المال يومها علي حسن خليل، معتبراً أن النظام اللبناني هو بثلاث رؤوس وهذا الأمر يؤدي حتماً إلى التعطيل.
وعن زيارته الى سوريا، أوضح الرئيس عون أن الرئيس السوري بشار الأسد قال ل أنه غير معني بملف الرئاسة وطلب أن ينقل عن لسانه أنه لا يتدخل ولا يؤيد أي مرشح، مشيراً الى أن اعادة الاعمار في سوريا ستكون عامل مساعد لعودة النازحين الى بلادهم.