تحتوي هذه المشروبات على كميات من الكولاجين الذي يأتي من مصادر كثيرة ومختلفة، مثل الأسماك ولحوم الماشية والدجاج، وعادةً ما تحتوي مشروبات الكولاجين على الببتيدات، وهي عبارة عن سلاسل قصيرة من أحماض أمينية تساعد في تكوين بروتينات أساسية في الجسم، بما في ذلك الكولاجين نفسه والكيراتين.
هل مشروبات الكولاجين مفيدة للبشرة؟
إن تناول جرعة يومية من الكولاجين للحد من التجاعيد والترهل يبدو مفيدًا، حيث أتبثت بعض الدراسات قدرة مشروبات الكولاجين على تحسين حالة البشرة، لكنها لا تستطيع بشكل قاطع تحديد ما إذا كان الكولاجين نفسه هو العامل الذي يحقق تلك التحسينات الجمالية أم إذا كانت عناصر أخرى في التركيبة مثل حمض الهيالورونيك أو الفيتامينات تلعب دورًا.
ومن جهة أخرى، تشير العديد من الدراسات التي أُجريت في المختبرات إلى إمكانية استخدام ببتيدات الكولاجين في المشروبات أو المكملات لتحسين ترطيب البشرة والحد من التجاعيد من خلال تعزيز شبكة الكولاجين في الجلد.
ومع ذلك، يبقى أن الأدلة على فعالية مشروبات الكولاجين على البشرة قليلة ومحدودة في البيئة السريرية. هذا ما تؤكده الدكتورة أنجالي ماهتو، استشارية أمراض الجلد في Skin55، إذ تشير إلى أنه خلال عملية الهضم، يتم تحطيم الكولاجين في المعدة إلى جزيئات أصغر مثل الببتيدات، ثم إلى الأحماض الأمينية. وليس هناك أدلة كافية حتى الآن على أن تناول الكولاجين ككل سيبقى فعالًا في الجهاز الهضمي وبعد ذلك يصل بكميات كافية إلى الدورة الدموية لتحقيق تحسين واضح في هيكل البشرة ووظيفتها.
