اخر الاخبار

إن كان الأهلي يتألم مرة بعد فلومينينسي .. فعلى الاتحاد التألم ألف مرة! – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

إن كان الأهلي يتألم مرة بعد فلومينينسي .. فعلى الاتحاد التألم ألف مرة!

إذا سألتني قبل انطلاق كأس العالم للأندية السعودية 2023 عن توقعاتي، فالرد كان سيأتيك بثقة كبيرة عن وصول فريق عربي للنهائي إما اتحاد جدة أو الأهلي المصري، الأمر لم يكن محلًا للشك بالنسبة لي..

لكن ماذا عن الواقع؟ لا! الأمر مختلف، فقد ودع العميد من دور ربع النهائي بالهزيمة أمام الشياطين الحمر 31، فيما فشل بطل إفريقيا في العبور للنهائي بالهزيمة أمام فلومينينسي البرازيلي 20 في نصف النهائي.

لكن دعك من الشياطين الحمر، فقد اعتادوا المشاركة في الحدث العالمي على مدار تسع نسخ، ومؤكد ستأتيهم الفرصة مرة أخرى في السنوات المقبلة، بحكم أن لقب دوري أبطال إفريقيا هو اللقب المفضل بالنسبة لهم، بخلاف أنه بالفعل ضامن للمشاركة في نسخة 2025 في ظل النظام الحديث للبطولة.

دعنا نخصص حديثنا عن العميد السعودي، الذي كان عليه استغلال واحدة من النسخ الأسهل في تاريخ المونديال..

الاتحاد شارك في النسخة الحالية بصفته بطل الموسم الماضي من دوري روشن السعودي ومستضيف البطولة، التي تقام لأول مرة على الأراضي السعودية.

فرصة ربما يحتاج لسنوات لتكرارها؛ من ناحية استضافة السعودية للمونديال أولًا، وثانيًا من جانب إمكانية الاتحاد لتحقيق لقب الدوري المحلي، إذا تحقق الشرط الأول، وثالثًا إذا لم يكن هذا ولا ذاك، فتحقيق لقب دوري أبطال آسيا مهمة مستعصية على النمور منذ نسخة 2005، بل أن التأهل من الأساس للحدث القاري أمر غير مضمون بالنسبة به!

أما وإن نجح وتأهل فأين ستأتيه فرصة مواجهة فريق كفلومينينسي من جديد؟ هذا الفريق البرازيلي الذي حقق “معجزة” بتتويجه بطلًا لكأس ليبرتادوريس العام الجاري وصعوده للمونديال لأول مرة في تاريخه.

هذا بخلاف أنه ملقب بـ”فريق العجائز” فمعدل الأعمار به 27.5 عامًا، إذ يمتلك 11 لاعبًا تخطوا حاجز الـ30 عامًا ومنهم من تخطى حتى حاجز الـ40!

الأهلي الليلة أهدر أمامه ما لا يقل عن 15 فرصة محققة برعونة لاعبيه تارةً، وعدم امتلاك مهاجم قناص ينهي الهجمات من أنصاف الفرص تارةً أخرى.

لو قاتل لاعبو الاتحاد حقًا أمام الأهلي في ربع النهائي، لعبروا من فلومينينسي بسهولة، ليس تقليلًا من المارد الأحمر، إنما لامتلاك النمور ثنائي الهجوم الفرنسي كريم بنزيما والمغربي عبدالرزاق حمدالله، خاصةً الأخير الذي يجيد تمامًا التألق أمام مثل هذه الفرق، فهو في حاجة لنصف فرصة فقط لزيارة شباك الخصم، بينما كان حبيسًا لمقاعد البدلاء أمام بطل إفريقيا ونزل في الدقائق الأخيرة.

لكن في النهاية الاتحاد رفض القتال على بطولة كان بإمكانه على الأقل الخروج منها بميدالية برونزية أو فضية، يصالح بها الجمهور الثائر ضده، وأصر على مواصلة الانتكاسة، فسيارته لا تزال ترجع إلى الخلف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *