اخر الاخبار

في حدثٍ “استثنائي”.. أوّل محققة تدخل سجن غوانتانامو وتكشف ماذا يحدث داخله

لأول مرة منذ إنشائه عام 2002، كان المعتقلون في سجن غوانتانامو التابع للولايات المتحدة في كوبا على موعد مع حدث استثنائي عندما سمحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمحققةٍ مستقلة تابعة للأمم المتحدة بزيارة المعتقلين، وفق ما أوردته كالة أكسيوس الأمريكية، اليوم الخميس، في تقريرٍ لها.

بحسب الوكالة الأمريكية، فإن المعتقلين المسنِّين حضروا الاجتماع مع فيونوالا ني أولين، المحققة المستقلة التابعة للأمم المتحدة، وهم مكبلون بالسلاسل، ولم يُعرفوا في اللقاءات بأسمائهم بل بالأرقام التسلسلية التي تستخدم للتعامل معهم في المعتقل.

وقال السجناء الذين التقوها: “لقد تأخرتم كثيراً في القدوم إلينا”.

وأضافت الصحيفة: “تحدث السجناء إلى المحققة الأممية عن قلة الاتصالات المسموحة لهم مع عائلاتهم؛ ومشكلاتهم الصحية المتفاقمة؛ والآثار النفسية والجسدية للتعذيب وسوء المعاملة؛ وصارحوها بآمالهم في المغادرة ولقاء أهلهم وأحبائهم”.

ونقلت عن “ني أولين” إنها ذهبت إلى هناك بعد فوات الأوان، فقد احتجزت الولايات المتحدة 780 معتقلاً مسلماً في غوانتانامو عقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول في عام 2001، واليوم لم يتبق منهم سوى 30 سجيناً.

وأثنت المحققة على إدارة جو بايدن لسماحها لـ”الأصوات الناقدة بدخول المنشأة”، وأعربت عن أملها في أن تحذو الحكومات الأخرى حذو بايدن.

وحاولت الأمم المتحدة منذ سنين عديدة أن ترسل محققين مستقلين إلى سجن غوانتانامو، لكن الإدارات الأمريكية السابقة أثناء عهد جورج دبليو بوش، وباراك أوباما، ودونالد ترامب، رفضت ذلك.

وتابعت ني أولين: “أسعى إلى تقديم توصيات تحسِّن المعيشة اليومية لهؤلاء الرجال، لكن الجميع يدرك أن معظمهم عاشوا في ظروف لم يكن لمن هم مثلي ولا للأمم المتحدة أي تأثير يُذكر في مراقبتها أو تغييرها”.

كما لفتت إلى أنها زارت كثيراً من السجون شديدة الحراسة خلال السنوات الست التي أمضتها بالعمل محققةً في شؤون حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ومنها سجون بُنيت لاحتجاز المدانين بالإرهاب والجرائم ذات الصلة، لكنها “لم تشهد نزلاء بأي سجن على وجه الأرض تعرضوا لما تعرض له سجناء غوانتانامو، من حيث ظروف اعتقالهم، ونقلهم إلى هناك عبر الحدود”.

مشاهد قاسية داخل سجن غوانتانامو

المحققة المستقلة، أشارت إلى أن المعتقلين أحضروا إليها مكبلين بالأغلال، وأضافت “هو إجراء غير معتاد حتى في التعامل مع المدانين بجرائم الإرهاب، فالقانون الدولي لا يسمح بتقييد المحتجزين إلا لأسباب أمنية قاهرة”.

وأردفت: “التعذيب الذي تعرض له هؤلاء الرجال جعلهم يواجهون صعوبات في التركيز؛ ونوبات متكررة من استرجاع الأحداث؛ والألم الجسدي”.

وزادت: “وكثير منهم يصعب عليه الحركة، ويكابد مشكلات أخرى، منها الإعاقة الدائمة، وإصابات الدماغ الرضحية، والألم المزمن، وأمراض الجهاز الهضمي والمسالك البولية”.

كما قالت ني أولين إن المعتقلين الذين حاولوا الإضراب عن الطعام، كانوا يتعرضون للتغذية القسرية باستمرار؛ وقد استحوذت الأفكار الانتحارية والرغبة في إيذاء النفس على كثير منهم.

في حدثٍ “استثنائي”.. أوّل محققة تدخل سجن غوانتانامو وتكشف ماذا يحدث داخله

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *