اخر الاخبار

خاص|أبو صدام: سعر السكر في السوق المحلي كان سبباً في رفع قيمة توريد القصب

الجمعة 18 اغسطس 2023 | 03:30 صباحاً


حسين أبو صدام نقيب الفلاحين

كتب : علام عشري

قال الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة ل “بلدنا اليوم” أن رفع حافز توريد طن القصب بقيمة 400 جنيه ليصل إلى 1500 في الموسم المقبل، يعتبر قرار محمود من الدولة لتسعير المحاصيل الزراعية قبل موسمها بفترة كافية لتحفيز المزارعين على الإقبال على زراعة تلك المحاصيل.

وأشار أبو صدام إلى أن درجات الحرارة المرتفعة لم تؤثر على محصول القصب لأنه محصول صيفي ينمو في درجات الحرارة المرتفعة، لكن رفع السعر كان للتسهيل على المزارعين وتلبية لمطالبهم خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.

ونوه نقيب الفلاحين إلى أن ارتفاع أسعار السكر في السوق المحلي كان سبباً في رفع سعر التوريد بالرغم من أن أسعار السكر في الوقت الحالي مدعمه من الدولة وليست هي نفس الأسعار العالمية.

وذكر أبو صدام أن مصر تنتج 2.8 مليون طن من السكر، وتستهلك 3.2 مليون طن، إذا هناك فجوة بين الاستهلاك والانتاج حوالي 400 ألف طن وهي نسبة 7% تقريباً يتم استيرادها من الخارج، من خلال المناقصات العالمية التي تحدث حيث تختار الدولة المناقصة التي تناسبها وتشتريها.

سبل الاكتفاء الذاتي

وأضاف نقيب الفلاحين أنه هناك 3 محاور أساسية تعمل عليها الدولة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من السكر، أولها التوسع في زراعة المحاصيل الزراعية السكرية، وخاصة البنجر الذي وصلت المساحات المنزرعة منه إلى 600 ألف وذلك لاستهداف إنتاج يصل إلى 1.8 مليون طن سكر، وأيضًا البنجر انتاجه للسكر أعلي من قصب السكر ويتحمل الملوحة والعطش وهو ما يصلح في المناطق الصحراوية، ويتم إنتاج نحو 900 ألف طن من قصب السكر، تستعد وزارة التموين لاستلامها من المزارعين، والدولة توقفت عن زيادة مساحات قصب السكر لأنه يستهلك مياه أكثر من البنجر بكثير فذلك يعتبر توسع أفقي للمساحات من المحاصيل السكرية.

وأكمل أبو صدام خلال حديثه مع “بلدنا اليوم” أن المحور الثاني لزيادة انتاجية السكر وعمل اكتفاء ذاتي منه وتحقيق ما تسعى له الدولة، هو التوسع الرأسي بزراعة مساحات زيادة من أصناف قصب السكر المطورة ذو الانتاجية عالية، وكذلك بنجر السكر عالي الانتاج، والمحور الثالث هو ترشيد الاستهلاك من السكر لأنه عند زيادة استخدامه يعتبر مضر صحيًا.

واستطرد حسين أبو صدام أن الدولة تسعى لتصنيع السكر فهناك أكبر مصنع في الشرق الأوسط يتم تجهيزه في المنيا، وعند عمل المصنع بكامل طاقته سيكفي الاحتياج المحلي من السكر بل أيضًا نجد فائض كبير يمكن تصديره والحصول على العملة الصعبة.

واختتم حسين أبو صدام نقيب الفلاحين حديثه مع “بلدنا اليوم”، أنه من الممكن خلال هذا العام أن نصل للاكتفاء الذاتي من السكر لو استمرت الدولة على خطواتها في تطوير مصانع السكر، وتسعير المحاصيل السكرية بأسعار عادلة تشجع الفلاحين على زراعتها، وأسعار السكر لم ترتفع ولكن قيمة الجنيه هي التي نقصت، ومن المفروض لانخفاض الأسعار أن تكون هناك خطة واضحة من المواطنين والدولة لترشيد الاستهلاك وتقليل الطلب عليه.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *