اخر الاخبار

اكتشاف أثري مثير.. هل عُثر على بقايا سفينة نوح في تركيا؟

الجمعة 14 مارس 2025 | 08:33 مساءً

أثار اكتشاف حديث جدلًا واسعًا بين العلماء والباحثين حول إمكانية العثور على بقايا سفينة النبي نوح في تركيا.

ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، زعم فريق دولي من الباحثين أنهم توصلوا إلى أدلة تدعم فرضية وجود بقايا متحجرة لسفينة قديمة، يعتقد البعض أنها سفينة نوح التي أنقذت البشرية من الطوفان العظيم قبل أكثر من 5000 عام.

يشير التقرير إلى أن بقايا السفينة تم العثور عليها في منطقة جبلية نائية جنوب جبل أرارات، وهو الموقع الذي لطالما ارتبط بأسطورة السفينة عبر التاريخ.

ووفقًا للمعلومات التي نشرها الفريق البحثي، فإن العمل جارٍ لتحليل تركيبة الموقع الجيولوجية، ويجري حاليًا إعداد خطط لتحويله إلى مزار سياحي عالمي، حيث سيتمكن الزوار من استكشاف الموقع والتعرف على تفاصيل البحث والدلائل العلمية التي تم جمعها حتى الآن.

تلٌّ بشكل قارب

واحدة من أكثر النقاط المثيرة في الاكتشاف هي أن التكوين الجيولوجي الذي تم العثور عليه يشبه بشكل لافت قاربًا ضخمًا مدفونًا جزئيًا تحت الأرض. ويبلغ طول التل، الذي يُعرف باسم “تكوين دوروبينار”، حوالي 163 مترًا، وهو ما يتناسب تقريبًا مع الأبعاد التي وردت في الروايات الدينية عن سفينة نوح.

ويقول العلماء إن التكوين مصنوع من خام الحديد المعروف باسم الليمونيت، ويتميز بخصائص جيولوجية تشير إلى تعرضه لفترات طويلة من المياه، مما يدعم الفرضية القائلة بأن المنطقة قد غمرتها الفيضانات في حقبة زمنية سابقة.

وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه المنطقة كانت جزءًا من محيط مائي قديم تعرض لاحقًا للتحولات الجيولوجية التي أدت إلى ظهور التكوينات الحالية.

تاريخ الطوفان العظيم

تشير دراسات جيولوجية حديثة إلى أن هذه المنطقة تعرضت بالفعل لفيضانات هائلة قبل حوالي 5000 عام، وهي نفس الفترة الزمنية التي تتوافق مع الروايات الدينية والتاريخية حول الطوفان العظيم.

كما وجدت تحليلات التربة أدلة على وجود تراكمات رسوبية غير طبيعية، مما يعزز فرضية تعرض المنطقة لكارثة مائية ضخمة.

وعلى الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أن بعض العلماء يبدون تحفظًا حول مدى دقته، حيث يرى البعض أن التكوين المكتشف قد يكون ناتجًا عن عمليات جيولوجية طبيعية وليس بقايا لسفينة تاريخية. ومع ذلك، فإن الأدلة المتاحة حتى الآن تستحق مزيدًا من البحث والتحليل.

تحليلات ودلالات

أكد البروفيسور فاروق كايا، الباحث الرئيسي في الفريق، أن التحليلات الأولية تظهر أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان خلال العصر النحاسي، مما يشير إلى أن الإنسان كان يعيش في هذا الموقع قبل وقوع الفيضان الكبير.

وإذا صحت هذه الفرضيات، فقد يعني ذلك أن المنطقة كانت بالفعل مركزًا للحياة قبل أن تغمرها المياه، وهو ما يدعم فكرة وقوع طوفان كارثي في تلك الفترة.

وفي ظل هذه الاكتشافات، يستمر العلماء في دراسة التركيبة الجيولوجية للموقع، وإجراء المزيد من التحاليل للكشف عن تفاصيل أكثر.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *