وافقت هيونداي على إنفاق ما يقرب من مليار دولار على شركة Motional، وهو استثمار يمنح شركة صناعة السيارات حصة أغلبية مع تزويد الشركة الناشئة للقيادة الذاتية برأس المال اللازم لمواصلة العمل.
واستثمرت شركة صناعة السيارات الكورية مقدار 475 مليون دولار مباشرة في Motional في صفقة واسعة تتضمن شراء شريك المشروع المشترك Aptiv.
وتخطط هيونداي لإنفاق مقدار 448 مليون دولار أخرى لشراء مقدار 11 في المئة من أسهم Aptiv المشتركة في Motional.
كما نشرت Aptiv أيضًا أنها تتوقع تخفيض حصتها في الأسهم المشتركة في Motional من 50 في المئة إلى 15 في المئة، مما يترك لشركة هيونداي السيطرة المتبقية البالغ قدرها 85 في المئة.
وأعلنت Aptiv في شهر يناير أنها تخفض حصتها في ملكية Motional، وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها تتوقف عن تخصيص رأس المال لشركة القيادة الذاتية بسبب التكلفة العالية لتسويق أعمال سيارات الأجرة الروبوتية والطريق الطويل لتحقيق الأرباح.
وأكدت Motional جولة التمويل الجديدة وزيادة حصة هيونداي، مع أنها لم تؤكد أرقام Aptiv. وقالت هيونداي إن المبالغ المدرجة في تقرير Aptiv دقيقة.
وبدأت Motional حياتها بصفتها شركة ناشئة في مجال المركبات الذاتية القيادة تحت اسم nuTonomy في عام 2013، قبل أن تستحوذ عليها شركة Delphi مقابل 450 مليون دولار.
وقسمت Delphi لاحقًا أعمالها، إذ حصلت Aptiv على nuTonomy، وظهرت Motional بصفتها مشروعًا مشتركًا بين هيونداي و Aptiv بقيمة قدرها 4 مليارات دولار في عام 2019.
واختبرت Motional مركباتها الذاتية القيادة مع سائق أمان خلف عجلة القيادة في بوسطن وبيتسبرغ ولاس فيغاس ولوس أنجلوس وسنغافورة.
وتتضمن إستراتيجية الشركة الشراكة مع منصات النقل التشاركي الحالية، مثل Uber و Lyft و Via، لتزويد العملاء برحلات.
وأعلنت Motional هدفها المتمثل في إطلاق خدمة سيارات الأجرة الروبوتية باستخدام مركبات هيونداي Ioniq 5 دون سائق في عام 2024.
وأعلنت شركتا هيونداي و Motional في شهر نوفمبر 2023 خططهما للمشاركة في تطوير إصدارات جاهزة للإنتاج من سيارة الأجرة الروبوتية Ioniq 5 الكهربائية في مركز الابتكار الجديد لشركة صناعة السيارات في سنغافورة.
وخلال معرض CES 2024، أعلنت Motional أيضًا خطط للعمل مع كيا على سيارة قادمة من المفترض أن تدخل العمليات التجارية في وقت لاحق من هذا العقد، مع بدء مراحل التطوير الأولية هذا العام.
وتتجه الشركة الناشئة ببطء نحو التسويق، إذ أطلقت برامج تجريبية في خمس مدن على الأقل، دون أن تبدأ بعد بفرض رسوم على الرحلات أو التوصيلات.
