وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التابعة للحكومة الفيدرالية الأميركية ليل الأربعاء على عقار للوقاية من فيروس نقص المناعة المناعة البشرية المكتسبة «إيدز» يؤخذ مرتين في العام ويوفر حماية بنسبة 99.9 في المئة ضد هذا الفيروس.
وقالت شركة «جيلياد ساينسز» الأميركية التي طورت هذا العقار في بيان لها إن العقار الجديد المسمى «يزتوغو» يحقن به الأشخاص مرتين في السنة (كل ستة أشهر) هو «علاج وقائي قبل التعرض (للفيروس) للحد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة لدى البالغين والمراهقين الذين لا يقل وزنهم عن 35 كلغ مما يجعله الخيار الأول والوحيد المتاح مرتين سنويا في الولايات المتحدة».
وقال دانيال أوداي الرئيس التنفيذي لشركة جيلياد ساينسز في البيان إن “هذا يوم تاريخي في المعركة المستمرة منذ عقود ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
وأضاف أن العقار «يزتوغو» أحد أهم الاكتشافات العلمية في عصرنا ويتيح فرصة حقيقية للغاية للمساعدة في القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية.
وأضاف أن «هذا عقار يعطى مرتين فقط سنويا وقد أظهر نتائج باهرة في الدراسات السريرية مما يعني أنه يمكن أن يحدث نقلة نوعية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية».
وكشفت الشركة أن هذا العقار «استغرق تطويره قرابة 20 عاماً يمثل إنجازا كبيرا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية».
وأسست شركة جيلياد عام 1987 «لإحياء الأمل في مواجهة الأمراض الفتاكة. لأكثر من 35 عاما كنا في طليعة مواجهة بعض أكبر تحديات الصحة العامة في العالم»، وفق موقعها الالكتروني.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس عبارة عن عدوى تهاجم جهاز المناعة في الجسم. وأن متلازمة نقص مناعة المكتسبة (الإيدز) هي المرحلة الأكثر تقدما من المرض.
ويستهدف فيروس الإيدز خلايا الدم البيضاء في الجسم مما يضعف الجهاز المناعي ويسهل ذلك الإصابة بأمراض مثل السل والالتهابات وبعض أنواع السرطان” استنادا إلى معلومات منشورة على موقع الصحة العالمية.
وحسب موقع الأمم المتحدة أبلغ العلماء في الولايات المتحدة في يونيو 1981 عن «أول دليل سريري على مرض أصبح يعرف فيما بعد بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وبعد عامين في عام 1983 جرى التعرف على الفيروس المسبب وهو فيروس نقص المناعة البشرية».