ترندات

البحرين تقلب الطاولة على ‎عُمان وتحقق لقب ‎كأس الخليج للمرة الثانية في تاريخها

تصوير سميرة العوضي

فاز منتخب البحرين بلقب «خليجي زين 26» لكرة القدم بعد تفوقه على نظيره العماني بنتيحة 21، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما اليوم، على استاد جابر الأحمد الدولي.

برعاية سامية، من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وبحضور ممثل سموه سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، توج المنتخب البحريني بلقب «خليجي زين 26» بتغلبه على نظيره العماني بهدفين مقابل هدف، في المباراة النهائية للبطولة التي جمعتهما اليوم على استاد جابر الأحمد بحضور 57674 من جماهير المنتخبين.

وبعد انتهاء اللقاء، توج سمو ولي العهد المنتخب البحريني بالكأس والميداليات الذهبية وسط فرحة عارمة وسعادة غامرة لجميع أفراد المنتخب وجماهيره، مع تكريم نظيره العماني بالميدليات الفضية.

ويعد هذا اللقب الخليجي هو الثاني في تاريخ المنتخب البحريني، حيث سبق له الفوز ببطولة «خليجي 24»، التي أقيمت عام 2019 في قطر.

تقدم عماني

جاء الشوط الأول من المواجهة جيد المستوى، ونجح المنتخب العماني في فرض أسلوبه على مجريات الأمور، في حين تأثر المنتخب البحريني كثيرا، بترشيحه للفوز باللقب في الأيام الأخيرة التي سبقت اللقاء، وكان مردود ذلك سلبيا على لاعبيه، الذين افتقدوا التركيز.

وتبادل المنتخبان الشقيقان الهجمات في البداية، وركز المنتخب العماني على نجمه عصام الصبحي من الناحية اليسرى، في حين نوّع نظيره البحريني هجماته ما بين اللعب على الجناحين والاختراق من العمق.

وشهدت الدقيقة 12 أولى الهجمات الخطيرة، حيث تلقى لاعب البحرين مهدي حميدان عرضية متقنة من زميله محمد الرميحي، اطاح بها فوق العارضة بغرابة، رغم وجوده وحيدا أمام الشباك، إذ إن الحارس العماني فايز الرشيدي كان بعيدا عن مرماه!

وفي الدقيقة 14 سدد محمد مرهون قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الرشيدي ببراعة.

وبعد دقيقتين وعلى غير سير أحداث الشوط الأول، ارتقى عبدالرحمن المشيفري لعرضية من ركلة ركنية، ووضع الكرة برأسه قوية على يسار الحارس إبراهيم لطف الله، الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه.

بعد الهدف تلقى لاعبو المنتخب العماني تعليمات من خارج الخطوط من المدرب رشيد جابر بتهدئة اللعب، مع مواصلة الاعتماد على الهجمات المرتدة، ومن إحداها نجح لطف الله هذه المرة في التصدي لتسديدة المشيفري.

ثم انحسر اللعب في وسط الملعب، حتى جاءت الدقيقة 44، التي مرر فيها محمد مرهون تمريرة طولية ذهبت إلى علي المدن الذي تسرع وسدد بجوار قائم الرشيدي مهدرا فرصة خطيرة.

ثم جاء اللعب سجالا مجددا في الدقائق المتبقية دون جديد، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب العماني بهدف من دون رد.

تألق مرهون

وعلى عكس المتوقع، جاءت بداية الشوط الثاني هادئة، لكن سريعاً ما كشر المنتخب البحريني عن أنيابه، وسيطر على مجريات الأمور، بينما ضغط لاعبو المنتخب العماني، وسعوا إلى شن هجمات مرتدة سريعة.

وجاءت أولى الهجمات البحرينية برأسية من محمد مرهون أفضل لاعب في هذا الشوط، والتي علت عارضة الرشيدي.

وبعد فاصل من الهجمات من قبل الفريقين، انطلق مرهون بالكرة من الناحية اليسرى، واقتحم منطقة الجزاء ليعوقه لاعب المنتخب العماني جميل اليحمدي برعونة، لم يتردد حكم اللقاء القطري عبد الرحمن الجاسم في احتسابها ركلة جزاء، انبرى لها مرهون بنجاح مدركا هدف التعادل للبحرين في الدقيقة 79.

بعد الهدف، افتقد لاعبو المنتخب العُماني التركيز بعد اهتزاز شعورهم بالاقتراب من حصد اللقب، ليباغتهم مرهون مجدداً بانطلاقة من الناحية اليسرى أيضا، ويمرر عرضية، لكن النيران الصديقة أطلت برأسها، حيث حاول مدافع عمان محمد صالح المسلمي إبعاد الكرة، لكنه أسكنها بالخطأ في الزاوية اليمني للرشيدي محرزاً الهداف الثاني للبحرين.

واحتسب الجاسم 12 دقيقة وقتاً بدلاً من الضائع، غير أن المنتخب البحريني نجح في الحفاظ على تقدمه، بينما واصل العمانيون افتقادهم للتركيز ولم ينجحوا في تهديد مرمى الحارس لطف الله، لتتوج البحرين باللقب الغالي، في بطولة نالت رضا وتقدير وإعجاب الجميع، بعد نجاح الكويت في تنظيمها بشكل لافت للنظر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *