أكدت وزارة التربية حرصها على مواصلة جهودها في توفير بيئة تعليمية عادلة وآمنة يسودها تكافؤ الفرص، خاصة خلال امتحانات الصف الثاني عشر، التي تنطلق يوم الأربعاء تتطلب أعلى درجات الانضباط والالتزام لضمان نزاهة العملية التربوية وسلامتها.

وذكرت وزارة التربية في بيان لها، أن امتحانات نهاية العام لطلبة الصف الثاني عشر ستحظى ببيئة امتحانات تتسم بالأمان والشفافية والعدالة، مشددة على التزامها الكامل بتطبيق لائحة مخالفات الامتحانات بكل حزم، بما يضمن صون نزاهة المنظومة التعليمية، وترسيخ مبدأ المحاسبة و تطبيق النظم و اللوائح حفاظا على مصداقية و سلامة عملية سير الامتحانات .

وضمن جهودها الرقابية الهادفة إلى حماية العملية التعليمية من العبث والتشويش، أعلنت الوزارة عن إحالة 17 حسابًا ومجموعة على منصات التواصل الاجتماعي (إكس، تليغرام، واتساب) إلى الجهات الأمنية المختصة، بعد قيامها بنشر معلومات مضللة ونماذج أسئلة نُسبت زورًا إلى امتحانات المرحلة الثانوية، موضحةً أن هذه المخالفات تم توثيقها بشكل رسمي وإحالتها إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق القائمين عليها.

كما شددت وزارة التربية على استمرارها في رصد وتتبع ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة امتحانات الصف الثاني عشر، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية، للتعامل الفوري مع أي محاولة لبث الإشاعات أو إثارة القلق في نفوس الطلبة، خصوصًا في هذه المرحلة الدراسية المفصلية.

ودعت وزارة التربية جميع المتقدمين لامتحانات الصف الثاني عشر إلى الالتزام التام باللوائح والتعليمات المنظمة للعمل داخل اللجان، واتباع إرشادات و تعليميات فرق المراقبة و الإدارات المدرسية، مؤكدة في الوقت ذاته منع إدخال الهواتف المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية أو ذكية إلى مقار اللجان، لما يشكّله ذلك من إخلال مباشر بسلامة الإجراءات الامتحانية.

كما حثّت الوزارة المتعلمين وأولياء الأمور على عدم الانجراف خلف الشائعات أو تداول المعلومات غير الموثقة، داعية إلى الاعتماد فقط على المصادر التعليمية الرسمية، والمحتوى المعتمد المنشور على موقع وزارة التربية.

وأشارت وزارة التربية إلى أن مسؤوليتنا الوطنية والتربوية تحتم علينا الوقوف بحزم في وجه كل ما يمسّ نزاهة الامتحانات، فالنجاح الحقيقي لا يتحقق إلا عبر الجد والمثابرة، ولن تُكافأ إلا الجهود الصادقة التي تنطلق من احترام الأنظمة والثقة بالذات”.

وفي ختام بيانها، جدّدت وزارة التربية تأكيدها على التزامها الراسخ بتوفير بيئة امتحانية عادلة ومنصفة، تكرّس مبدأ تكافؤ الفرص وتُثمّن جهود الطلبة المجتهدين، مشيرةً إلى أنها تقف إلى جانب أبنائها، وتُسخّر كل إمكاناتها لدعمهم وتمكينهم من اجتياز هذه المرحلة بثقة ونجاح.

شاركها.