الخبز العادي أم المحمص.. أيهما الأكثر صحة؟

يعد الخبز من الأطعمة الأساسية في العديد من الثقافات، حيث يُسهّل خيارات الإفطار ويُحب من قبل الأطفال وكبار السن. ومع ذلك، تختلف الفوائد الصحية للخبز بناءً على طريقة استهلاكه، سواء كان محمصًا أو عاديًا. فما الخيار الأكثر صحة؟
يتطلب تحميص الخبز تسخينه في محمصة كهربائية أو مقلاة؛ ما يؤدي إلى تفاعل كيميائي يُغيّر من تركيبه الجزيئي عبر تحطيم الكربوهيدرات وتقليل محتوى الماء. ويؤثر هذا التغيير في المذاق والملمس، كما قد يُوفر فوائد صحية.
يُعد الخبز المحمص خيارًا أفضل لمرضى السكري، حيث أظهرت الدراسات أن له مؤشر نسبة سكر أقل مقارنة بالخبز العادي. يقلل التحميص من تأثير الكربوهيدرات على مستويات السكر في الدم؛ ما يساعد على إدارة نسبة السكر بشكل أفضل.
كما يُساعد انخفاض محتوى الماء في الخبز المحمص علىتحسين الهضموإدارة الإسهال، وهو جزء من النظام الغذائي BRAT الذي يُوصى به للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم الخبز المحمص في إدارة الوزن، حيث يُساعد انخفاض مؤشر السكر في الدم على تقليل نوبات الجوع المفاجئة؛ ما يدعم جهود فقدان الوزن.
ولزيادة الفوائد الصحية للخبز المحمص، يمكن تناول خبز الحبوب الكاملة لتعزيز محتوى الألياف؛ ما يزيد من الشعور بالشبع ويدعم صحة الجهاز الهضمي، ويمكن إضافة طبقات غذائية مثلزبدة الفول السودانيالتي توفر مزيجًا من الكربوهيدرات والدهون والبروتين؛ مما يُعزز القيمة الغذائية للوجبة.
كما يُفضل تقليل استخدام الزبدة أو استبدالها بزيت الزيتون لمزيد من الفائدة الصحية.
وُينصح بتحميص الخبز بشكل خفيف أو معتدل، حيث إن الحرق قد يؤدي إلى إنتاج مادة الأكريلاميد، وهي مركب يُعتقد أنه مسرطن. لذلك، يُوصى بالتخلص من الخبز المحترق لتفادي أي مخاطر صحية.