كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن المعارك في إقليم كردفان في السودان، أودت بحياة مئات الأشخاص وأسفرت عن نزوح جماعى وتدمير الأسواق والمستشفيات.
وقالت اللجنة الدولية، في بيان، إن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية في ولايات كردفان، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمناطق السكنية، تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا ونزوح جماعي.
وأشارت إلى أن الهجمات على المرافق الطبية أدت إلى تفاقم حالة الشلل التي يُعاني منها النظام الصحي الهش أصلًا، حيث اضطرت الكوادر إلى الفرار، فيما تضررت المرافق أو دُمرت بالكامل، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وشددت على أن هذا الوضع أدى إلى عزل بعض المناطق وحرمانها من الوصول إلى الخدمات الأساسية لعدة أشهر.
وأشار البيان لتصاعد حركة النزوح في ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان، حيث اضطرت العديد من الأسر إلى الفرار المتكرر بسبب تغيّر خطوط المواجهة، كما تضررت طرق الإمداد.
وشدد على أن تفشي الكوليرا بالتزامن مع موسم الأمطار يشكّل تهديدًا إضافيًّا للسكان، بعد تسجيل أكثر من 7,800 إصابة حتى الآن، في ظل محدودية قدرات علاج المرض واحتوائه.
وقال رئيس اللجنة الدولية في السودان، دانيال أومالي، إن تفاقم حدة القتال في ولايات كردفان منذ مطلع هذا العام، أسفر عن مقتل مئات المدنيين.
وأفاد بأن 90% من السكان المدنيين اضطروا إلى الفرار في بعض المناطق، فيما تُشكل مخلفات الحرب القابلة للانفجار تهديدًا بالغ الخطورة على المدنيين، خاصة الفارين من الأعمال العدائية أو الساعين للعودة إلى منازلهم.
وأشار إلى أن القيود المفروضة على حركة البضائع ساهمت في تفاقم أزمة الغذاء، مما أجبر أعدادًا متزايدة من السكان على الفرار في محاولة للنجاة.
وتركز النزاع في غرب وشمال كردفان، بعد استعادة الجيش السوداني لولايات الخرطوم والجزيرة وسنار، والذى يحاول الوصول إلى إقليم دارفور الذي تخضع معظم مناطقه الحضرية، باستثناء الفاشر، إلى سيطرة الدعم السريع.