الكشف عن مخطط لاختطاف الأمير هاري في الأرجنتين عام 2004
كشفت ملفات الأرشيف الوطني أن الشرطة الأرجنتينية تلقّت أوامر بتعزيز التخطيط الأمني للزيارات الملكية، بعد تلقّيها معلومات تفيد بأنّ الأمير هاري كان هدفاً لمحاولة اختطاف خلال إقامته في مزرعة بالأرجنتين عام 2004، قبل انضمامه إلى الجيش.
وكان الأمير، البالغ من العمر 20 عاماً آنذاك، محور حادثة تخويف بالخطف أُطلقت خلالها أعيرة نارية، وفق ما ذكر موقع “الديلي ميل” البريطاني.
وبحسب الموقع، تمّ تعزيز الإجراءات الأمنية في مزرعة البولو في مدينة لوبوس، التي تبعد 60 ميلًا عن العاصمة بوينس آيرس، حيث كان الأمير هاري يقيم في إطار زيارة أجراها في كانون الثاني (نوفمبر) من العام 2004، ووصفتها سجلات مكتب مجلس الوزراء بأنها جزء من “تعليمه المستمر”.
وبحسب ما تمّ كشفه، تلقّت الحكومة الأرجنتينية تنبيهاً بشأن تهديد الاختطاف من قبل أحد المجرمين. وردّت وزارة الأمن بإرسال فرقة من 15 ضابط شرطة مسلحين لتأمين محيط مزرعة “إل ريمانزو”، حيث أطلقوا أعيرة نارية في الهواء بعد سماع طلقتين في المنطقة.
وقرر حينها مكتب مجلس الوزراء البريطاني في اجتماع حول أمن أفراد العائلة المالكة أنه “نظراً إلى التغطية الإعلامية الأخيرة بشأن التهديد المحتمل لاختطاف الأمير هاري، ينبغي على شرطة العاصمة، عند الضرورة، طلب المشورة بشأن المخاطر المحتملة للاختطاف في البلدان التي يزورها أعضاء العائلة المالكة”.
كذلك كُشف عن قلق آخر يتعلّق بنقص طائرات القوات الجوية الملكية (RAF) المتاحة للزيارات الملكية والوزارية، بسبب تحويل عدد كبير من الطائرات لدعم غزوات توني بلير للعراق وأفغانستان. وفي هذا الإطار، أشار مسؤول في آب (أغسطس) 2004 إلى أن الطائرات التابعة للسرب ذي الرقم 32، والمتمركزة في قاعدة نورثولت التابعة للقوات الجوية الملكية، أصبحت “مشاركة بشكل متزايد في مهام وزارة الدفاع”، مضيفاً أن هذا “اتجاه من المرجح أن يستمر”.
وعليه، توصّلت مجموعة رسمية تدرس هذه الإشكالية إلى أن أفراد العائلة المالكة والوزراء لجأوا إلى “استئجار طائرات مدنية عبر وسيط”، على الرغم من التكاليف الإضافية و”المشاكل الأمنية” الة باستئجار طائرات قد يتمكن “الإرهابيون” من زرع أجهزة متفجّرة في داخلها.