المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمنية

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مصادر أوروبية أن المسودة التي قدمتها الولايات المتحدة لصفقة أوكرانيا خلال الاجتماع في باريس لا تشمل على الأرجح ضمانات أمنية أمريكية لكييف.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها: “على ما يبدو، لا تتضمن المسودة ضمانات أمنية مضمونة من قبل الولايات المتحدة”.
في المقابل، أعربت المصادر الأوروبية عن استيائها من أن أوروبا دون دعم أمريكى تفتقر إلى القدرات العسكرية والاستخباراتية الكافية لدعم كييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أوكرانيين يعتقدون أنه لو مددت الولايات المتحدة فترة رفع الحظر عن تبادل البيانات الاستخباراتية مع أوكرانيا لأكثر من ستة أيام، لكانت العواقب كارثية، في حين لا يملك الاتحاد الأوروبي بديلا فعالا لتوفير المعلومات الاستخباراتية لكييف.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” سابقا أن النسخة الجديدة من مسودة الصفقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حول المعادن لا تتضمن أي إشارة إلى الضمانات الأمنية التي كانت تطالب بها كييف.
هذا وتعتزم واشنطن وكييف إتمام العمل على اتفاقية باطن الأرض بحلول 26 أبريل، ولهذا الغرض يسافر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وتصف إدارة ترامب الاتفاقية بأنها “وسيلة الولايات المتحدة لاستعادة بعض المساعدات المالية التي قدمتها لأوكرانيا خلال الحرب”، واقترحت الإدارة الأمريكية الشهر الماضي اتفاق معادن جديدا وأكثر شمولا لا يمنح كييف أي ضمانات أمنية مستقبلية، لكنه يلزمها بإيداع جميع الإيرادات الناتجة عن استغلال الموارد الطبيعية من جانب الشركات الحكومية والخاصة في جميع الأراضي الأوكرانية في الصندوق الاستثماري المشترك، في حين تطلب كييف شروطا أفضل، وترفض الاعتراف بالمساعدات الأمريكية السابقة على اعتبارها “ديونا” يجب تسديدها.