النمسا تتمسك بتصنيع «شوكولا موزارت» محلياً

باتت كرات الشوكولاتة الشهيرة المغلفة بصورة الموسيقي الشهير موزارت، والتي ابتكرها صانع حلويات من سالزبورغ ويحرص السياح الأجانب على أن يحملوها معهم من النمسا، تنتج أكثر فأكثر خارج بلد الملحن الشهير، وهو ما لا يروق لمواطنيه.
فمجموعة «مونديليز» الأميركية التي كانت تنتج سنويا الملايين من هذه الكرات في سالزبورغ، نقلت في ابريل الفائت مركز تصنيع ماركتها المحلية «ميرابيل» إلى خارج النمسا بسبب ارتفاع أسعار الكاكاو وأكلاف الطاقة.
ولم تفصح المجموعة بدقة عن مكان التصنيع، لكنها أكدت لوكالة فرانس برس، أن هذه «الجوهرة» لاتزال تصنع «داخل الشبكة الأوروبية»، وأفادت وسائل الإعلام، بأنها باتت تنتج في أوروبا الشرقية. وخضعت شوكولاتة«موزارتكوغل» Mozartkugel وتعني «كرات موزارت» أيضا لعملية تنحيف، إذ فقدت القطعة التي تباع بأقل من 50 سنتا من اليورو بضعة غرامات بسبب «هذا الوضع الصعب».
وفي رأي صانع الحلويات فولفغانغ ليشانتز البالغ 75 عاما، أنه «أمر معيب»، مستنكرا أن يكون «المال الشغل الشاغل للبعض»، وشدد على أن هذه الشوكولاتة الشهية التي تكرم المبدع الموسيقي يجب أن تبقى «نمساوية (…) رغم ارتفاع التكاليف».
وليشانتز من آخر الأشخاص الذين لايزالون يصنعون يدويا كرات الشوكولاتة الداكنة هذه المحشوة بمعجون اللوز والفستق والنوغاتين الذائبة.
أما صانع الحلويات من فيينا هايندل، فزين علبه بفخر بالعلم الأحمر والأبيض والأحمر، مذكرا بأن «موزارتكوغل» رمز وطني كما هي فطيرة التفاح «تارت زاخر» التي انتقلت أيضا إلى المجال العام.
ويقول المدير العام للشركة التي يقع مقرها في العاصمة أندرياس هيندل «عندما يأتي شخص ما إلى هنا فإنه يريد أن يغادر ومعه منتج محلي معروف».