انطلاقا من موقعه الريادي كأكبر مساهم في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى الكويت، شمل بنك الكويت الوطني برعايته حفل جائزة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (KALD) للطالب المثابر للعام الدراسي 20242025، وذلك ضمن الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تجمع بين البنك والجمعية الكويتية لاختلافات التعلم.

أقيم الحفل في المقر الرئيسي للبنك، وشهد تكريم الطلاب المثابرين ممن يعانون صعوبات التعلم، الفائزين بالجائزة في نسختها الرابعة، وذلك بحضور نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم آمال الساير، وعدد من القياديين في كل من البنك والجمعية.

وتهدف جائزة (KALD) للطالب المثابر إلى تشجيع الطلاب على المثابرة والاجتهاد، بالإضافة إلى نشر ثقافة التميز وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم بينهم، كما تسعى الجائزة إلى تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وقدراتهم، وتحفيزهم على تجاوز التحديات التي تواجههم في مسيرتهم التعليمية.

وخلال الحفل، تم الاحتفاء بالإنجازات المتميزة للطلاب الذين أظهروا مستويات استثنائية وجسدوا أسمى معاني الإصرار رغم التحديات التي يواجهونها وبرهنوا على قدرتهم على تذليل العقبات والمضي قدما نحو مستقبل مشرق.

وفي كلمة لها خلال الحفل، قالت البحر: «يسعدنا في بنك الكويت الوطني أن نحتفي بكوكبة جديدة من الطلاب المثابرين الفائزين بجائزة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (KALD) للعام الدراسي 20242025، حيث نحرص دائما على دعم هذه الفئة المهمة في المجتمع والعزيزة على قلوبنا جميعا بهدف تزويدهم بالدعم النفسي وتحفيزهم على إبراز مواهبهم وطاقاتهم».

وأضافت البحر: «نؤمن إيمانا راسخا بأن الاستثمار في العنصر البشري هو أثمن أنواع الاستثمار، ومن هذا المنطلق فإننا نفخر بشراكتنا الإستراتيجية الممتدة على مدار سنوات طويلة مع الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (KALD)، والتي لم تدخر جهدا في سبيل تمكين أبنائنا وبناتنا من ذوي صعوبات التعلم، بما يتماشى مع استراتيجيتنا للاستدامة، التي يشكل التعليم عنصرا مهما وأساسيا فيها».

وتابعت: «إن ريادة بنك الكويت الوطني في مجال المسؤولية المجتمعية ليست شعارا نرفعه، بل هي نهج عمل ومسيرة عطاء متواصلة، فدعمنا ورعايتنا للأنشطة الاجتماعية والثقافية ينبع من صميم سياساتنا الراسخة الهادفة إلى النهوض بمسؤولياتنا تجاه مجتمعنا بكل أطيافه، ويأتي في مقدمة أولوياتنا دعم الجمعيات الخيرية ومؤسسات رعاية الأطفال، مواصلين التزامنا برعاية البرامج الاجتماعية الهادفة في مجالات الصحة، ورعاية الطفولة، والتنمية الاجتماعية والبيئية، والرياضة، والتوعية المجتمعية».

وأشارت البحر إلى أن «الوطني» يعمل باستمرار لتكريس موقعه الريادي في صدارة مؤسسات القطاع الخاص على صعيد المسؤولية المجتمعية من خلال التزامه برعاية البرامج الاجتماعية الهادفة، وإطلاق البرامج والمبادرات الضخمة في مجالات عديدة، في مقدمتها التعليم والصحة والتوظيف والتدريب ودعم الكوادر الوطنية.

وأكدت أن البنك يولي اهتماما خاصا بدعم مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الأطفال ممن يعانون صعوبات التعلم، مشيرة إلى التزام البنك بمواصلة دعم المبادرات التعليمية التي تسهم في تنمية المجتمع وتطويره وتنشئة جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

ويفخر بنك الكويت الوطني بسجله الحافل على مدى عقود من الزمن بدعم ورعاية الأنشطة التعليمية والاجتماعية والثقافية في الكويت انسجاما مع سياساته الراسخة للنهوض بمسؤولياته المجتمعية، إضافة إلى شراكاته الإستراتيجية مع العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات التي تتلاقى أهدافها مع رسالته الاجتماعية الساعية إلى دعم مختلف شرائح المجتمع.

من جانبها، أعربت الساير عن تقديرها للدور الريادي الذي يقوم به بنك الكويت الوطني في دعم أنشطة الجمعية وبرامجها، مشيدة بالشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد التي تجمع الطرفين والتي أثمرت العديد من المبادرات الناجحة.

وأوضحت أن جائزة (KALD) للطالب المثابر تندرج تحت قسم الدعم الاجتماعي ضمن برنامج الجمعية التربوي المتكامل، والذي يتكون من 3 أجزاء تشمل الدعم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي، لافتة إلى أن إطلاق هذه الجائزة جاء لتشجيع الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم على المثابرة والاجتهاد في الدراسة، ونشر ثقافة التميز بين الطلاب وتكريم المتميزين منهم، إضافة إلى تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم، بحيث يركز المعلمون الذين يقيمون الطلاب على الجهد والمثابرة، وليس على الإنجاز فقط، الأمر الذي يتماشى مع حرص الجمعية على خلق بيئة محفزة ومشجعة لمنتسبيها.

وأشارت إلى أن الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (KALD) جمعية نفع عام تعمل من أجل مساعدة الطلاب الذين يعانون صعوبات في التعلم بالمدارس الخاصة في الكويت، مبينة أن الجمعية تهدف إلى التعرف على قدرات هؤلاء الطلاب وتنميتها وتزويدهم بالدعم الأكاديمي والسيكولوجي والاجتماعي، وذلك من خلال برامج توعوية ودورات تدريبية ونشاطات ترفيهية تشمل الطالب وأسرته ومدرسته.

شاركها.