ترندات

بيضة واحدة أسبوعيًا تقلل خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 29%

لطالما كان الجدل قائمًا حول ما إذا كان تناول البيض مفيدًا للصحة، خاصةً مع القلق من محتواه العالي من الكوليسترول وتأثيره على أمراض القلب. ومع ذلك، فإن دراسة جديدة التي قادها باحثون من جامعة مونيش أظهرت أن تناول الكمية من بيضة إلى ست بيضات أسبوعيًا يُمكن أن يقلل من مخاطر الوفاة بأمراض القلب وبنسبة 29%.

في تعليقها على نتائج الدراسة، قالت هولي وايلد، المرشحة لنيل درجة الدكتوراه والمحاضرة في كلية الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة مونيش، والمشرفة على الدراسة: “البيض هو غذاء غني بالمواد المغذية، حيث يحتوي على بروتين عالي الجودة ويعد مصدرًا جيدًا للعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك الفيتامينات B والفولات والأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات الذائبة في الدهون مثل E وD وA وK، والكولين، والعديد من المعادن”.

وقد اعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات من 8,756 بالغًا أمريكيًا وأستراليًا فوق سن السبعين، والذين أبلغوا عن استهلاكهم للبيض، وتم تصنيف هذا الاستهلاك إلى ثلاث فئات: نادرًا أو أبدًا، أسبوعيًا (من بيضة إلى ست بيضات أسبوعيًا)، ويوميًا.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا البيض بشكل أسبوعي (من بيضة إلى ست بيضات) كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 29% وأقل عرضة للوفاة من أي سبب آخر بنسبة 17% مقارنة بالمشاركين الذين تناولوا البيض نادرًا أو أبدًا.

لم تظهر الدراسة أي ارتباط ذو دلالة إحصائية بين استهلاك البيض والوفاة بسبب السرطان.

كما وجدت الدراسة أن النظام الغذائي ذو الجودة المتوسطة إلى العالية قد يعزز الفائدة الصحية لتناول البيض. وقد أظهر الأشخاص الذين تناولوا البيض أسبوعيًا واتبعوا نظامًا غذائيًا عالي الجودة انخفاضًا في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 33% و44% على التوالي مقارنة بمن لا يتناولون البيض.

ومن اللافت أن الدراسة أظهرت أنه بغض النظر عن وجود مستويات غير صحية من الكوليسترول أو الدهون في الدم (المعروفة باسم اضطراب شحميات الدم)، فإن العلاقة بين تناول البيض أسبوعيًا وتقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب كانت ثابتة.

وأضافت هولي وايلد: “نتائجنا تشير إلى أن تناول البيض حتى ست بيضات أسبوعيًا قد يقلل من خطر الوفاة بسبب جميع الأسباب وأمراض القلب لدى كبار السن. قد تكون هذه النتائج مفيدة في تطوير إرشادات غذائية قائمة على الأدلة لكبار السن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *