ابن زايد يهاجم السعودية بصوت وسيم يوسف.. خلاف الحلفاء ينفجر!

وطن في تطور لافت يُعيد تسليط الضوء على توتر العلاقات بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، أثارت تصريحات الداعية الإماراتي وسيم يوسف، المقرب من دوائر الحكم في أبوظبي، غضبًا واسعًا في الأوساط السعودية، بعد تغريدة اتُّهم فيها بلمز المملكة والتحريض ضدها بطريقة غير مباشرة.
وسيم يوسف، المعروف بولائه المطلق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، أثار الجدل مجددًا بعد ظهوره الإعلامي الأخير من القاهرة، وكتاباته التي وُصفت بأنها تصب في مصلحة أبوظبي وتخدم أجندتها في المنطقة، خصوصًا بعد تقاربه الأخير مع نظام السيسي.
وعبر تغريدة مثيرة، ألمح وسيم يوسف إلى “سياسات غير موفقة” في تعامل بعض الدول العربية مع ملفات إقليمية، وهو ما اعتبره نشطاء سعوديون هجومًا مبطنًا على بلادهم. لم تمر التغريدة مرور الكرام، إذ رد الأمير عبدالرحمن بن مساعد وآخرون على وسيم بحدة، متهمين إياه بـ”إثارة الفتنة” و”خدمة أجندة إماراتية تتجه تدريجيًا لمناكفة السعودية”.
التصعيد لم يتوقف عند النشطاء، بل أُطلقت حملة بلاغات لإغلاق حساب وسيم يوسف على منصة إكس، وسط دعوات لمحاسبته دبلوماسيًا، لا سيما بعد أن رُوّجت زيارته لمصر بشكل لافت رغم كونها زيارة شخصية.
يتساءل مراقبون ما إذا كان هذا الهجوم الإعلامي المنسق خطوة أولى نحو إنهاء مرحلة “التحالف الكامل” بين أبوظبي والرياض، خاصة بعد تغير مواقف الإمارات تجاه ملفات عدة، من أبرزها العلاقة مع إيران، والتقارب مع تل أبيب، ودعم نظام السيسي اقتصاديًا في وقت تشهد فيه السعودية تقليصًا لدورها الإقليمي في ملفات لا تعود عليها بمكاسب مباشرة.
وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن ما يجري مجرد “فقاعة تويترية”، يصرّ آخرون على أنه بداية مرحلة جديدة عنوانها: اشتباك مصالح بين الحلفاء السابقين.
الإمارات (الشقيقة سابقًا).. صراع المحمدان يحتدم