بعد 10 سنوات، تسلّمت الكويت مساء اليوم الهارب مساعد المسيليم، بعدما أوقفته السلطات الأمنية في ماليزيا بناء لمذكرة دولية من «الانتربول» كونه مطلوباً للسلطات الكويتية، وأتمت عملية تسليمه ليصل الكويت مساء اليوم على الخطوط الجوية الكويتية قادماً من الدوحة حيث توقفت الرحلة هناك (ترانزيت).
وتسلّم الأمن الكويتي الهارب مساعد المسيليم لدى وصوله مطار الكويت، لإتمام إجراءات حجزه وبدء التحقيق معه تمهيداً لإحالته للمحاكمة.
وحذّر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف من اختار هجرة الكويت والإقامة خارجها وإيذاء بلدهم من الخارج من مغبة المضي قدماً على هذه الطريقة، مؤكداً في تحذيره أنهم عائدون في يوم ما، ولكنهم سيعودون بوجه أسود لا يمكنهم من الوقوف بشرف وعزة بين الناس بعدما استمرأوا إيذاء الكويت. وقال «لن ينجو أحد من هذا المصير».
وقال اليوسف، لـ«الراي» في معرض تعليقه على ضبط وإحضار الهارب منذ سنة 2015 من البلاد وتسلم الكويت له إيذاناً ببدء التحقيق معه ومحاكمته عن كل ما فات، قال ناصحاً «من اختاروا هجرة الكويت وظنوا أن وجودهم في الخارج يعطيهم حق التطاول والتلفيق والإيذاء، أن يتوبوا عن أفعالهم السيئة ويشاهدوا مصير من سبقوهم، فلا مناصَ من عودتهم، وشتان ما بين العائد بشرف إلى بلاده رافعاً رأسه بعِلم أخذه أو درجة علمية نالها أو جائزة مرموقة حصل عليها، وبين من عادَ مطأطئاً رأسه خجلاً من أفعاله التي أذى عبرها الكويت وأهلها وتطاول على قياداتها».
وإذ استذكر الشيخ فهد اليوسف التأكيد على ما تقدمه الكويت لأهلها والمقيمين فيها، استغرب ممن ينكرون هذا الفضل أو يقللون من شأنه، وقال: العدالة فوق الجميع ويد القانون تعلو، وكل من ظن الكويت لقمة سائغة سيعلم اليوم أو غداً مثلما علم من كانوا من قبل أن للكويت (حوبة) لا تخطئ من أذوها.
وكرّر التأكيد والنصح «لمن ضلّ بهم السبيل واختاروا هذا الدرب: (مردكم راجعين.. لا ترجعون بسواد الوجه)».
يُذكر أن المسيليم صادرة في حقه أحكام في 6 قضايا بالحبس لأكثر من 30 سنة، وكان اسمه ورد في العفو سنة 2023 حيث كان يمكنه الاستفادة منه والعودة إلى الكويت انذاك.