وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ما يحدث في غزة بأنه “مروع”، مجددا الدعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة يمهد الطريق إلى حل سياسى قائم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى وقرارات هيئات الأمم المتحدة.
وأكد جوتيريش بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة أن ما تشهده غزة هو مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في الآونة الأخيرة، وهو أمر يقوض أبسط شروط الكرامة الإنسانية لسكان غزة.
وأعرب جوتيريش عن أمله في أن تتمكن الأطراف من تجاوز الصعوبات التي تواجهها كي يتحقق وقف إطلاق النار. وأضاف أن وقف إطلاق النار ليس كافيا، بل من الضروري أن يفضي إلى حل، مشيرا إلى أن هذا الحل لن يكون ممكنا إلا إذا تمكن كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في دولة يمكنهم فيها ممارسة حقوقهم.
وقال إنه لهذا السبب سينعقد مؤتمر حول حل الدولتين في يوليو، مضيفا أن وجود 5 ملايين شخص داخل بلد وعلى أراضيهم دون أي حقوق، هو أمر يتعارض تماما مع الإنسانية والقانون الدولي.
بدورها.. دعت المديرة التنفيذية لليونيسف “كاثرين راسل”، إسرائيل إلى مراجعة قواعد الاشتباك في غزة في أعقاب مقتل سبعة أطفال كانوا ينتظرون في طابور للحصول على الماء عند نقطة توزيع.
وأشارت راسل إلى أن الحادث جاء بعد أيام قليلة من مقتل عدد من النساء والأطفال أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على إمدادات غذائية. وكتبت المسؤولة الأممية في منشور على موقع “إكس” “يجب على السلطات الإسرائيلية مراجعة قواعد الاشتباك بشكل عاجل وضمان الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، ولا سيما حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال”.
وقد استنكرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا مقتل الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على مساعدات غذائية في ظل الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث حذر خبراء الأمن الغذائي من أن جميع السكان لا يحصلون على ما يكفي من الطعام.
في غضون ذلك.. قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في منشور على منصة “إكس” إن “شاحنات محملة بالمواد الغذائية والإمدادات الطبية تنتظر في المستودعات” خارج القطاع.
ودعت الأونروا إلى وقف تجويع المدنيين ورفع الحصار، وسلّطت الضوء على وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة على خلفية الحرب في غزة. وصرح المفوض العام للوكالة “فيليب لازاريني”، بأن “عملية الضم جارية على قدم وساق”.
وقالت الأونروا: “هذا ليس مجرد تدمير، بل هو جزء من التهجير القسري الممنهج، وانتهاك للقانون الدولي، وشكل من أشكال العقاب الجماعي”.
وفي يناير الماضي، شنت القوات الإسرائيلية عمليات في طولكرم وجنين بالضفة الغربية، وصفتها “الأونروا” سابقا، بأنها الأوسع نطاقا منذ عقدين. وأشار عاملون في المجال الإنساني الأسبوع الماضي بأن تلك العمليات تسببت في دمار ونزوح هائلين في حين تكثفت هجمات المستوطنين الإسرائيليين.