وسط تحديات إقليمية ودولية غير عادية وفي خضم تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في السابع عشر من أيار الجاري، ورغم تأهب العاصمة العراقية لاستقبال وفود من 21 دولة عربية، إلا أن الأمور فيما يبدو باتت تتخذ منحى آخر مع دعوات لمنع الرئيس السوري أحمد الشرع والكويت من حضور قمة بغداد.
من سيمثل سوريا في قمة بغداد
واليوم أفادت وسائل إعلام عراقية بأن وفدا سوريا سيصل بغداد بغية التحضير لحضور القمة، لافتين إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد لا يحضر.
وحول هذا الموضوع، يقول الخبير السياسي العراقي غني الغضبان لوكالة ستيب الإخبارية: “الحكومة العراقية أرسلت دعوات لحضور القمة العربية ببغداد المزمع عقدها في 17 من الشهر الجاري، وما يخص حضور القادة العرب من عدمه هو موضوع يخص الحكومة”.
ويضيف: “الحديث حول الحكومة السورية، أعتقد أن الرئيس السوري أحمد الشرع اعتذر عن الحضور وسوف يمثل بلاده وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وهذا لا يؤثر على موضوع القمة وانعقادها ولكن يؤثر على موضوع أهمية الحضور”.
ويزيد:” حضور الرئيس السوري عائد إليه، وأعتقد اعتذراه بسبب الأصوات النشاذ التي تخرج من الجغرافية العراقية وغير الراغبة بحضوره لأن الشرع كانت خلفيته أبو محمد الجولاني وهذا الدمج ما بين الحالتين يرفضه الكثير من الولائيين وخاصة القريبين من الجانب الإيراني وبعض الفصائل المسلحة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الرجل نفسه لديه قلق من الحضور، لأنه كان معتقل سابق داخل السجون العراقية سواء كان اعتقاله من قبل الأمريكان أو الحكومة العراقية، ويقال إن هنالك مذكرة قبض بحقه”.
أمراء الخليج قد لا يحضرون قمة بغداد
الخبير السياسي تابع: “وقد يكون هناك غياب لبعض الأمراء والرؤساء. اعتقد بأن السعودية والإمارات وقطر لن يستطيعوا الحضور لأن القمة تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بلدانهم”.
وأردف:” كما أعتقد أن أمير الكويت لن يحضر بسبب ما أشيع حاليا حول قضية خور عبدالله”.
وأكمل:” القمة العربية ماضية في حضورها والحضور سوف يكون على مستوى وزراء الخارجية وقد يحضر رؤساء بعض الدول، ولكن أعتقد أن الموضوع سوف يمضي”.
ويوم أمس السبت، قال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إن “القمة العربية المقرر عقدها في بغداد ستكون من أهم القمم العربية”، مبيناً أن “العراق يستعد بشكل صحيح للمسارات الجديدة في المنطقة”.
وأضاف العوادي في تصريحات للصحافيين، أن “جميع القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية ستكون حاضرة بقوة على جدول أعمال قمة بغداد”، مشيراً إلى أن “التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة ستحظى بأهمية قصوى خلال المناقشات”.
وقررت بغداد حظر التظاهر والتجمع في يوم انعقاد القمة في السابع عشر من هذا الشهر، كذلك منحت الأجهزة الأمنية صلاحيات المرونة في التعديل والتحديث على خطة أمن العاصمة.
وأمس السبت، قالت وزارة الداخلية العراقية إنه حُظر التظاهر في بغداد بين 11 و20 مايو/أيار الجاري في إطار الاستعدادات لتأمين القمة العربية المقبلة.
وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أنها لن تمنح تراخيص لأي مظاهرات شعبية “مهما كانت الأسباب”، لافتة إلى أن تعليمات صدرت باعتقال أي شخص يحاول التظاهر خلال هذه الفترة.
ستيب: سامية لاوند
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
