دراسة: العطور تُضعف دفاعات الجسم ضد الملوثات

ومن خلال هذه التفاعلات، تنتج جزيئات تُعرف بـ”جذور الهيدروكسيل”، وهي جزيئات نشطة تُعرف بقدرتها على تنقية الهواء وتحييد الملوثات، ما يجعلها تُوصف بـ”منظفات الجو”.
ولفهم تأثير مستحضرات التجميل على هذه السحابة، أجرى الفريق دراسة تجريبية على أربعة متطوعين، راقبوا خلالها التغيرات في السحابة الواقية قبل وبعد استخدام العطور أو مرطبات الجسم المعطرة.
وخلص الباحثون إلى أن استخدام العطور أدى إلى انخفاض بنسبة 86% في كثافة السحابة الواقية، في حين قللت مرطبات الجسم المعطرة من هذه السحابة بنسبة 34%.
وأشار الباحثون إلى أن ضعف هذه السحابة الكيميائية قد يرتبط بتدهور في وظائف الجهاز التنفسي، وزيادة الالتهابات، وارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي، إضافة إلى تراجع في صحة الأوعية الدموية وزيادة خطر ارتفاع ضغط الدم.
كما نوهت الدراسة إلى أن العطور لا تُعتبر ضارة بذاتها، ولكن تفاعلها مع هذه السحابة الدقيقة قد يُعطّل فوائدها الوقائية.
وأعادت النتائج الجديدة تسليط الضوء على تحذيرات سابقة بشأن تأثير العطور على الصحة، إذ كشفت دراسات أخرى أن التعرض المباشر للعطور يمكن أن يُسبب مشكلات مثل الصداع، الربو، الطفح الجلدي، التهاب الجيوب الأنفية، الحساسية، والأكزيما.
فيما حذرت دراسة بريطانية من خطر استخدام العطور على الجلد مباشرةً، مشيرة إلى إمكانية تكوّن بقع داكنة دائمة لا يمكن التخلص منها إلا بالعلاج بالليزر.