وجدت دراسة صينية أن اليوغا يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض القلق والاكتئاب وكذلك على ارتقاء جودة النوم عند الذين يعانون من الأرق.

وقال العلماء إن التوصية بهذه التمارين الرياضية مناسب للمرضى نظرا لتكلفتها المنخفضة وآثارها الجانبية البسيطة.

وأجرىالدراسةباحثون من مركز الطب الصيني القائم على الأدلة، جامعة بكين للطب الصيني، ونشرت نتائجها في مجلة “بي إم جي” الطب المبني على الدليل (BMJ EvidenceBased Medicine) في 15 يوليو/ تموز الجاري وكتبت عنها صحيفة تلغراف البريطانية.

ويواجه الأشخاص الذين يعانون من الأرق بانتظام صعوبة في النوم أو صعوبة في البقاء نائمين أو يعانون من أنهم يستيقظون عدة مرات أثناء الليل، ويمكن أن يتسبب ذلك في صعوبة التركيز أو الشعور بالتعب والانفعال أثناء النهار.

لاستكشاف فعالية التمارين المختلفة على جودة النوم والأرق، فحص فريق الباحثين 22 دراسة، وشملت 1348 مريضا و13 إجراء مختلفا لتعزيز النوم، بما في ذلك 7 تمارين: اليوغا والتاي تشي والمشي أو الركض والتمارين الهوائية، بالإضافة إلىتمارين القوةتمارين القوة وحدها التمارين الهوائية مع العلاج وتمارين هوائية مختلطة.

وجدت الدراسة أن اليوغا تحديدا تزيد من وقت النوم بما يقارب ساعتين. ووفقا للباحثين، فإن تركيز اليوغا على الوعي الجسدي والتحكم في التنفس يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب، مما يساعد الناس على الحصول على نوم هانئ ليلا.

كما كشفت أنه يمكن للمشي أو الركض أن يخففا من حدة الأرق، بينما يمكن للتاي تشي أن يحسّن جودة النوم، والتاي تشي هو فن قتالي صيني قديم يتضمن حركات بطيئة ومتدفقة، يركز على التحكم في التنفس والاسترخاء الجسدي.

وفي سياق آخر، تشير الدراسة إلى أن المشي أو الركض يمكن أن يقلل من مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، مع تعزيز الميلاتونين، الهرمون الذي ينظم دورات النوم.

وقال الباحثون: “تبرز نتائج هذه الدراسة الإمكانات العلاجية لتدخلات التمارين الرياضية في علاج الأرق. ونظرا لمزايا أساليب التمارين الرياضية مثل اليوغا والتاي تشي والمشي أو الركض بما في ذلك انخفاض تكلفتها وآثارها الجانبية البسيطة وسهولة الوصول إليها فإن هذه التدخلات مناسبة تماما للدمج في برامج الرعاية الصحية الأولية وبرامج الصحة المجتمعية”.

وشملت الأساليب الأخرى غير القائمة على التمارين الرياضية في التجارب أساليب مثل العلاج السلوكي المعرفي، والوخز بالإبر، والتدليك، وتغييرات نمط الحياة.

وقال الباحثون إن عددا من التجارب وجد أنالعلاج السلوكي المعرفي“أكثر فعالية وله تأثير طويل الأمد على الأرق من الأدوية”. وسلطوا الضوء على عدد من العوائق التي تحول دون استخدام العلاج السلوكي المعرفي، بما في ذلك نقص المتخصصين المدربين.

شاركها.