هاجم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث زميلته السابقة في فوكس نيوز مراسلة القناة في البنتاجون جينيفر جريفين، وسط حملة أوسع نطاقًا لتشويه سمعة وسائل الإعلام التي تنشر معلومات استخباراتية توضح مدى الأضرار التي ألحقتها الضربات الأمريكية بالمواقع النووية الإيرانية.
سألت جريفين، هيجسيث: “هل أنت متأكد من أن كل اليورانيوم عالي التخصيب كان داخل فوردو؟” خلال مؤتمر صحفي مثير للجدل في ساعة مبكرة امس الخميس، وأشارت جريفين إلى صور الأقمار الصناعية التي قالت إنها تظهر “أكثر من اثنتي عشرة شاحنة” في موقع الهجمات “قبل أيام قليلة”.
أجاب وزير الدفاع الأمريكي قائلا: “بالطبع نحن نراقبها”، قبل مهاجمة المراسلة مضيفا: “جينيفر، لقد كنت الأسوأ .. أنتي من تشوهين الحقائق عمدًا”، وقالت جريفين: “في الواقع، كنت أول من وصف قاذفات بي2، والتزود بالوقود، والمهمة بأكملها بدقة بالغة .. لذا، أختلف مع ذلك”، ورد هيجسيث: “حسنا، اقدر ذلك”
الخلاف جاء في الوقت الذي انتقدت فيه وزير الدفاع الامريكي الصحافة لتغطيتها للضربات على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مجادلا بأنه ينبغي على وسائل الإعلام التركيز بشكل أكبر على تفاصيل وخطورة المهمة التي نفذها أفراد الخدمة الأمريكية بدلاً من المعلومات الاستخباراتية المسربة التي تظهر أن الأضرار ربما لم تكن بالغة كما يدعي ترامب والإدارة.
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، بأن معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني “تضرر بشدة” جراء الغارات الجوية الأمريكية على ايران ، وأن العديد من المواقع الرئيسية دمرت الا ان تقييم أولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاجون خلص إلى أن القصف ربما يكون قد أخر البرنامج النووي للبلاد بضعة أشهر فقط، وهو تأثير أقل مما ذكره الرئيس دونالد ترامب بعد الغارات.
أصبحت الأضرار الدقيقة التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، ومدى جدوى برنامجها الأوسع، قضايا سياسية حساسة، حيث أدان ترامب ونوابه تسريب تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية ووسائل الإعلام التي نشرته. واتهم المشرعون الديمقراطيون البيت الأبيض بالمبالغة في تقدير تأثير الغارات.
يذكر ان بيت هيجسيث وزير الدفاع الأمريكي الحالي عمل كمذيع في قناة فوكس نيوز لمدة 8 سنوات، ونشات صداقة بين ترامب وهيجسيث بعد الظهور المتكرر للرئيس الأمريكي الحالي كضيف في برامج الأول.