سوريا ولبنان تطلقان حملة ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة

أطلقت لبنان وسوريا حملة ضد الفصائل الفلسطينية التي طالما كان لها وجود مسلح لعقود في كلا البلدين، والتي كان يتم استخدامها في بعض المناسبات للتخطيط لشن هجمات ضد إسرائيل.
وتأتي الحملة في الوقت الذي يلاحق فيه حكام سوريا الجدد مسؤولين في الحكومة السابقة تحت حكم بشار الأسد، ومن بينهم العاملون في شبكة الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس المخلوع.
يشار إلى أن أبرز الفصائل الفلسطينية في سوريا كانوا حلفاء رئيسيين لأسرة الأسد في زمن الحرب والسلم على حد سواء، وتعاونوا معها بشكل وثيق في المسائل الأمنية.
ويأتي ذلك أيضاً بعد إضعاف الحليف الإقليمي الرئيسي لإيران، ميليشيا حزب الله اللبناني، بعد أكثر من عام من الحرب مع إسرائيل، حيث تعهدت الحكومة اللبنانية الجديدة بإخضاع جميع الأسلحة لسيطرة الحكومة، ومن بين ذلك حزب الله والفصائل الفلسطينية في لبنان.
وقال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع أول أمس الأربعاء، إن بلاده تجري مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل.
وأضاف ، إن الهدف من المفاوضات غير المباشرة هو تخفيف حدة التوتر بعد الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة ضد سوريا.
ومن المرجح أن ترحب إسرائيل بحملة قمع ضد الفصائل الفلسطينية المتشددة، ومن بينها حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، التي شاركت مع حماس في شن هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة.
ورفض مسؤول حكومي سوري التعليق على الأمر.