أكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، أن بلاده صمدت فى وجه مساعى قوى عظمى لإجبارها على التخلى عن حقوقها النووية، لافتا إلى أن الشعب الإيرانى أظهر صمودًا يستحق التهنئة فى مواجهة العقوبات والضغوط التى تعرض لها.
وأضاف عراقجى ، فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية مساء اليوم الخميس ، أن هذه المرحلة التاريخية وحدت الإيرانيين بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية فى الدفاع عن حقوقهم، مؤكدا أن سياسة “الضغوط القصوى” التى اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لم تفلح فى تحقيق أهدافها.
وأشار وزير الخارجية الإيرانى إلى أن بلاده لم توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكنها أوقفت عملياتها العسكرية بعد توقف الهجمات التى شنها الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن هذا القرار يأتى فى إطار سياسة الدفاع عن النفس، حيث أن إيران كانت ترد على هجمات الطرف المقابل، منوها بأن إيران تلقت إخطارًا بوقف الهجمات اعتبارًا من الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت طهران، وبعدها تم إبلاغ الطرف المقابل بأن إيران لن تواصل عملياتها ما دامت الهجمات الإسرائيلية قد توقفت.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيرانى ، خلال اتصال هاتفى مع نظيره التركمانى رشيد مردوف، على ضرورة محاسبة المجتمع الدولى لإسرائيل والولايات المتحدة على خلفية “العدوان العسكري” الأخير على إيران.
وشدد عراقجى على أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والسيادة الإيرانية، مؤكدًا على استعداد القوات المسلحة الإيرانية التام للدفاع عن البلاد ضد أى عمل عدواني.
من جهته، رحب وزير خارجية تركمانستان بوقف إطلاق النار ، وأعرب عن أمله فى أن يخفف ذلك من حدة التوتر فى المنطقة، مؤكدًا على استعداد بلاده لتوسيع العلاقات الثنائية مع طهران.
كما ناقش الوزيران سبل تعزيز التعاون القنصلى والتبادلات بين البلدين.