وأضاف مولر أن الشك الذاتي يهيمن على جميع أفكار وأفعال الشخص المصاب بعُقدة النقص؛ حيث يشعر بأنه فاشل ويعتقد أنه دائما ما يخطىء في كل شيء وأنه بذلك عديم الفائدة ولا قيمة له أو غير محبوب.

تناقض بين “الذات المثالية والواقع”

ومن جانبها، قالت المعالجة النفسية الألمانية إيفا ماريا كلاين إن الشخص المصاب بعقدة النقص يعاني من تناقض بين “ذاته المثالية والواقع”، موضحة أن هذا التناقض ينشأ عندما تكون لديه توقعات أو مطالب عالية من نفسه، وغالبا ما يكمن سبب ذلك في توقعات الأداء العالية، التي وضعها الوالدان في طفولته. وإذا لم يتوافق الواقع مع هذه التوقعات والمطالب، فإن المرء كثيرا ما يقع فريسة لعقدة النقص.

وشددت كلاين على ضرورة الخضوع للعلاج النفسي في أقرب وقت ممكن، وذلك لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب على عُقدة النقص والمتثملة في الإصابة بالاكتئاب وإيذاء النفس أو الآخرين.

العلاج النفسي

ويساعد العلاج النفسي المريض في المقام الأول على تقبل نفسه كما هو، مع العمل على زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات من خلال تحديد مواطن القوة والنقاط الإيجابية، التي يتمتع بها المرء، وكذلك تحديد النجاحات والإنجازات، التي حققها المرء في حياته.

ومن المهم أيضا تحديد مواطن الضعف والنقاط السلبية في شخصية المرء والعمل على علاجها وتغييرها.

شاركها.