اخبار الإمارات

حمدان بن محمد: من الدفاع إلى الدبلوماسية.. تجمع الإمارات والهند شراكة استراتيجية حيوية

بحث سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أمس، مع وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الصديقة، الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وترسيخ مقومات ازدهارها، في ضوء الحرص المشترك على توسيع دائرة التعاون ضمن مختلف القطاعات الحيوية الداعمة للتنمية، وجهود التطوير الشاملة في البلدين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في قصر «حيدر آباد هاوس»، وضمن اليوم الأول للزيارة الرسمية التي يقوم بها سموّه إلى نيودلهي، والتي التقى خلالها، في وقت سابق، رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي.

وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالدور الحيوي والنشط الذي تضطلع به الهند على الساحة الدولية، وسعيها الدائم نحو تعزيز الحوار العالمي، لاسيما بين دول الجنوب، من أجل مستقبل أفضل يمكن فيه التغلب على التحديات المشتركة العابرة للحدود، واكتشاف مزيد من فرص النمو والازدهار الاقتصادي والتنموي، مع مواصلة العمل على تشجيع الجهود الرامية إلى تأسيس نظام عالمي يتسم بالعدل والشمولية.

كما بحث سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع وزير الدفاع في جمهورية الهند، راجناث سينغ، أوجه التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية بين الإمارات والهند، في ضوء الروابط التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.

واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الدفاع في نيودلهي، آفاق التعاون الدفاعي، وسبل الارتقاء بها إلى مستوى رؤية قيادة البلدين لمستقبل الشراكة الشاملة بين البلدين، وآفاق توسيعها في شتى المجالات، بما في ذلك المجال الدفاعي وما يشمله من صناعات ذات أهمية اقتصادية، كذلك التعاون على صعيد التدريبات العسكرية، ورفع كفاءة الفِرق والأفراد، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ونقل التكنولوجيا والتعاون في إطلاق المشاريع التي تواكب متطلبات هذا القطاع الحيوي، وتعزز القدرات الدفاعية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وأكد اللقاء أهمية مواصلة التشاور والتنسيق حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وذلك في سياق الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والهند، والتي يمثل التعاون الدفاعي أحد روافدها المهمة، إذ تمثل علاقات التعاون في المجالات الدفاعية عنصراً مهماً من عناصر التوافق الاستراتيجي الأشمل بين الدولتين، فيما تمتد الشراكة لتغطي العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجالات حيوية عديدة، ومن أبرزها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، والصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات التنموية.

كذلك تم استعراض مجمل المستجدات الإقليمية والدولية، وما جلبته من تحديات، حيث أكد الجانبان أهمية التعامل معها بحكمة وبتغليب صوت العقل من أجل الوصول إلى حلول ناجعة وعادلة لها، باعتماد لغة الحوار، والدعوة إلى التفاهمات التي تقود إلى إقرار أسس السلام والاستقرار، كونهما مطلبين رئيسين لصون مقدرات الشعوب وحقوقها، وتمكينها من المضي قُدماً في مشاريعها التنموية، ما يستوجب تضافر الجهود الدولية، وتوافق الإرادات السياسية، لإيجاد البدائل اللازمة لنزع فتيل النزاعات، والجنوح إلى السلم كطريق أمثل نحو مستقبل ينعم فيه الجميع بالتقدم والازدهار.

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، أمس: «ممتن لحفاوة الاستقبال في نيودلهي، ولمناقشات بنّاءة مع وزير الدفاع ووزير الخارجية في الهند @rajnathsingh و@DrSJaishankar».وأضاف سموه: «من الدفاع إلى الدبلوماسية، تجمع دولة الإمارات والهند شراكة استراتيجية وحيوية.. ونتطلع معاً إلى بناء منطقة أكثر أمناً وازدهاراً».

من جانبه، نوّه وزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الصديقة، الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، بجهود دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، لاسيما في مجال العمل الإنساني، والمساعدات التنموية الهادفة إلى تمكين المجتمعات الأقل حظاً من نيل فرص متوازنة من التنمية والتقدم الاقتصادي في ظروف عادلة، تسمح لها بتحقيق الاستقرار والازدهار، معرباً عن أمنياته لدولة الإمارات قيادةً وشعباً بمستقبل زاهر بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، وفي ضوء ما تنعم به من مقومات الاستقرار والتقدم في شتى المجالات.

تم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون بين البلدين، وسبل تنميتها في المجالات الاستراتيجية، لاسيما على مستوى التبادلات التجارية والاستثمارية والثقافية.

كذلك، تطرّق النقاش إلى الموضوعات محل الاهتمام المشترك، ومجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أهمية ترسيخ لغة الحوار كأسلوب أمثل لحل النزاعات، وتعزيز فرص السلام والاستقرار كمطلبين أساسيين لتمكين الشعوب من التركيز على تحقيق طموحاتها التنموية، والوصول إلى ما تصبو إليه من رخاء وازدهار.

وأشاد وزير الدفاع في جمهورية الهند بالسياسة الإماراتية المتوازنة، ونهجها الدائم في الدعوة للسلام، حيث كرّست الإمارات نفسها لاعباً أساسياً وشريكاً فاعلاً في إقرار مقومات السلام على الساحة الدولية، انطلاقاً من إرثها الإنساني، ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم التسامح والتعايش، ونبذ أسباب الفُرقة والخلاف.

حضر لقاء سموه مع وزير الشؤون الخارجية الهندي، سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ووزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المرّي، ووزير دولة للشؤون المالية، محمد بن هادي الحسيني، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر بن سلطان العلماء، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليّم، وسفير الدولة لدى جمهورية الهند، الدكتور عبدالناصر جمال الشعالي.

وحضر لقاء سموه مع وزير الدفاع الهندي، وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر بن سلطان العلماء، ووكيل وزارة الدفاع، الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، ومدير مكتب سموّ وزير الدفاع، اللواء الركن خليفة راشد الهاملي، وسفير الدولة لدى جمهورية الهند، الدكتور عبدالناصر جمال الشعالي.

حمدان بن محمد:

. الهند تضطلع بدور حيوي على الساحة الدولية نحو تعزيز الحوار العالمي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *