في احتجاجٍ “غير مسبوق” في اليوم الذي تُحيي فيه إسرائيل ذكرى الجنود الذين سقطوا في الحروب، شهدت المقابر العسكرية الإسرائيلية، الثلاثاء، توتراً وتدافعاً بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها على خلفية خطة حكومة نتنياهو للإصلاح القضائي.
بحسب وسائل إعلام عبرية وفلسطينية، طالب معارضو الحكومة، وخاصة عائلات الجنود القتلى، بعدم حضور الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف إلى المقابر وعدم إلقاء خطابات خلال إحياء الذكرى.
كما فرضت الشرطة الإسرائيلية حراسة أمنية مشددة وغير مألوفة في المقبرة العسكرية في بئر السبع، بسبب حضور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى المراسم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لعراك نشب بين عوائل “جنود إسرائيليين” قتلى في المقبرة.
🎥 القناة 13 العبرية: شجار ومواجهات بين عائلات القتلى في مقبرة #بئر_السبع على خلفية وصول #بن_غفير لإلقاء كلمة في المراسم#اجمل_صوره_فالعيد #الذهب #فضفضه #رساله_اليوم #فلسطين #غزة #عرين_الأسود #المسجد_الأقصى #القدس #جنين #نابلس pic.twitter.com/fkwlXdu7Rk
— الرسالة فلسطين (@AlrsaltF) April 25, 2023
ولفتت تلك الوسائل إلى أن المشاركين في المراسم هاجموا كذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في المقبرة.
وجاء تعطيل خطابه بعد أن وقف الإسرائيليون في جميع أنحاء البلاد دقيقتي صمت عند الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي.
شجار بين عائلات جنود إسرائيليين قتلى في المقبرة التي سيلقي فيها ايتمار بن غفير كلمة في بئر السبع.
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين.. pic.twitter.com/nj99uBQmCw
— محمد ابوانس || غزة 🇵🇸 (@AbuAnas_90) April 25, 2023
في السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في كلمة له بمناسبة الذكرى: “على شعب إسرائيل هذا العام أكثر من أي وقت مضى، أن يتذكر أننا جميعاً إخوة”.
وتحيي إسرائيل، الثلاثاء، ذكرى قتلاها في الحروب وفي العمليات الفلسطينية منذ أن قامت غداة نكبة 1948 في سلسلة طقوس تأبينية الطابع داخل مقابر عسكرية مركزية.
وطبقاً للمعطيات الإسرائيلية الرسمية، سيبلغ عدد الجنود (والمدنيين) الإسرائيليين ممن قُتلوا في الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي منذ بدايته نحو 24 ألف جندي وجندية، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
