قطر ومصر تشددان على وقف إطلاق النار في غزة

أكد بيان قطري مصري، اليوم الإثنين، القلق البالغ من استمرار التصعيد في قطاع غزة، مؤكداً أهمية مواصلة الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، والعمل على دعم جهود إعادة الإعمار، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وقال البيان المشترك، الذي صدر اليوم وأوردته وكالة الأنباء القطرية: “في إطار العلاقات الأخوية الراسخة، والروابط التاريخية المتينة، وحرص البلدين الشقيقين على تعزيز التشاور والتنسيق على مختلف الأصعدة، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى الدوحة يومي 13 و14 أبريل (نيسان) الجاري”.
ووفق البيان “عكست المباحثات التي جرت في جو تسوده الأخوة والتفاهم بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر و الرئيس عبد الفتاح السيسي، عمق العلاقات الثنائية، وما تتميز به من رسوخ وثقة متبادلة، حيث تناولت سبل تطوير التعاون في العديد من المجالات بما يعزز المصالح المشتركة ويفتح آفاقا جديدة للتكامل والشراكة”.
وشدد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، وأكدا موقفهما الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرات السلام والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني،بما يضمن تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وجدد الطرفان دعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وأعربا عن تطلعهما إلى انعقاد مؤتمر دولي حولها تستضيفه مصر في القاهرة، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتنسيق الجهود الإنسانية والتنموية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في القطاع.
كما عبر الجانبان عن بالغ القلق من استمرار النزاع المسلح في السودان، وأكدا أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية، والعودة إلى مسار الحوار الوطني الشامل، بما يحفظ وحدة السودان وسيادته، ويضع حدا لمعاناة شعبه الشقيق. وأكد الطرفان دعمهما الكامل لكل المبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع.
ورحب الجانبان باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وأكدا دعمهما لأي مساع سلمية تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار فيها. كما ثمنا الجهود الدبلوماسية التي تبذلها سلطنة عُمان الشقيقة في هذا الإطار.
كما أكد الجانبان أهمية تمكين الجهود الإقليمية والدولية للتهدئة والحلول السلمية وعلى رأسها جهود الوساطة التي يقودها البلدان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، للوصول لوقف إطلاق النار ونهاية للحرب في قطاع غزة، مستنكرين كل محاولات تقويض المسارات التفاوضية أو استهداف الوسطاء التي تهدف إلى تخريب جهود الوساطة.