الجيش الإسرائيلي يعلن اكتمال “تطويق” رفح وفصلها عن خان يونس

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إن قواته أكملت “تطويق” رفح بجنوب قطاع غزة، مضيفاً أن قوات من اللواء 188، ولواء جولاني، انتهت من إقامة محور موراج “الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن قوات الجيش “ستواصل بسط السيطرة على محور موراج وتنفيذ عمليات بالمنطقة”.
وأصبحت رفح الآن محاصرة بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تسيطر الفرقة 36 على ممر موراج، بينما تعمل فرقة غزة في ممر فيلادلفيا، المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، حسبما ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
الانتشار في محور “موراج”
وكان اللواء المدرع 188 التابع للفرقة 36 الإسرائيلية، قد توغل في ممر موراج من الشمال الغربي، بينما دخل لواء المشاة جولاني من الجنوب الشرقي.
وذكرت “تايمز أوف إسرائيل” أن قوات الهندسة التابعة للجيش، تقوم حالياً بشق طريق على طول الممر، على غرار الممرات الأخرى في غزة التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة.
ويصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للمدنيين في رفح منذ أسبوعين تقريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خان يونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها – أي حوالي 20% من مساحة القطاع.
كما تم توسيع المنطقة العازلة التي أقامها الجيش الإسرائيلي في أماكن أخرى على الحدود مع غزة من عدة مئات من الأمتار إلى حوالي كيلومترين في معظم المناطق، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال الخميس، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لـ”تحرك كبير” في قطاع غزة يشمل استدعاء حشد من جنود الاحتياط، فيما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الجيش يخطط لتحويل مدينة رفح إلى “منطقة عازلة” ما يقتطع نحو 20% من حجم القطاع.
وأضاف كاتس، خلال زيارة إلى “ممر موراج” الذي أنشأته إسرائيل للفصل بين مدينتي رفح وخان يونس، إن الجيش يحقق “إنجازات كبيرة خلال المعارك المستأنفة، بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين من رفح وتطويق المدينة”، بحسب تعبيره.
واعتبر أن التوصل إلى صفقة جديدة بشأن المحتجزين أصبح “أكثر احتمالاً من ذي قبل” بسبب الهجوم الجديد الذي يشنه الجيش الإسرائيلي، مضيفاً أن “نقل السكان، السيطرة على الأراضي، استمرار الحصار الإنساني، كل هذه الأمور تفرض ضغطاً قوياً على حماس لإطلاق سراح المحتجزين”
“محو” رفح
وتقدّم الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع، تحديداً في شريط واقع بين مدينتي رفح وخان يونس أطلق عليه اسم “ممر موراج”، كما وسّع بشكل كبير المنطقة العازلة على طول حدود غزة، ونفَّذ أكثر من 1000 غارة جوية، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
و”موراج” اسم مستوطنة إسرائيلية كانت تقع بين رفح وخان يونس قبل أن يفككها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون ضمن خطة فك الارتباط مع القطاع عام 2005.
وذكرت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنه “لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كانت رفح بأكملها ستصنَّف كـ”منطقة عازلة”، يُمنع دخول المدنيين إليها – كما حدث في مناطق أخرى على طول الحدود – أم سيتم إخلاؤها بالكامل وهدم جميع المباني فيها، ما يعني فعلياً محو مدينة رفح”، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.