أظهرت دراسة جديدة صادرة عن جامعة أكسفورد ومعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن تناول كوب واحد منالحليبيوميًا قد يخفض احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو 17%، بصرف النظر عن نوع الحليب، كامل الدسم أو خالي الدسم.
ويُصنَّف سرطان الأمعاء رابع أكثر السرطانات شيوعًا في بريطانيا، مع استمرار ارتفاع معدلاته بين الشباب.
وتشير الأرقام الرسمية إلى إمكانية تجنّب 54% من الحالات عبر تبنّي أسلوب حياة صحي يشمل الامتناع عنالتدخين، ممارسة النشاط البدني، والابتعاد عن اللحوم المُصنّعة.
وأوضح البروفيسور جاستن ستيبينغ، أحد المشاركين في البحث، أن النتائج تبرز أثر التعديلات البسيطة في النظام الغذائي على الوقاية، لافتًا إلى أن شرب كوب حليب إضافي أو تقليص استهلاك اللحوم الحمراء والكحول يمكن أن يُحدث فارقًا ملموسًا.
وبيَّن الفريق العلمي أن زيادة استهلاك الكحول بمقدار 20 غرامًا في اليوم ترفع خطر المرض بنسبة 15%، بينما يؤدي تناول أكثر من 30 غرامًا من اللحوم الحمراء أو المُصنَّعة يوميًا إلى زيادة الخطر 8%.
ويرجِّح الباحثون أن مكوّنات الحليب مثلالكالسيوم، فيتامين د، اللاكتوز وحمض اللينوليك المترافق، تسهم في خفض الالتهاب وتعزيز صحة الأمعاء، ما يفسّر الأثر الوقائي المستقل عن العوامل الغذائية الأخرى.
واختتم ستيبينغ بقوله: “هذه النتائج مشجّعة؛ فهي تُظهر كيف يمكن لتغييرات بسيطة ومتاحة في النظام الغذائي أن تُقلّل بوضوح من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتؤكد أهمية استمرار البحث في الروابط بين التغذية والصحة العامة”.