ترندات

كيف نحمي أنفسنا من الفيروسات والجراثيم في ملابسنا؟

يعلم الكل أن الفيروسات والجراثيم تنتشر في الشتاء، وتنتقل بالعدوى، عبر السعال والرذاذ والعطس، إضافة إلى المساحات الملوّثة بالميكروبات. وتشمل الأخيرة الملابس التي لا يعرف كثيرون أنها قد تشكّل مصدراً لفيروسات عدّة.

كيف تنتقل عدوى الفيروسات والجراثيم من خلال الملابس؟

بحسب ما نشر في “هفنغتون بوست” Huffingtonpost، تعتبر الملابس مساحة يمكن أن تتوغل فيها الفيروسات والجراثيم، ممّا يسبّب انتشارها على نطاق واسع. وفي الواقع، كلّ ما قد يلامس الملابس يمكن أن يلتصق بها. لكن السؤال، الذي يُطرح هنا، هو عن الوقت الذي يمكن أن تستمر فيه الجراثيم ملتصقة بالملابس، ومدى قابلية التقاط العدوى بهذه الطريقة.

تجدر الإشارة إلى أن الملابس يمكن أن تلتقط وتختزن الفيروسات والجراثيم الموجودة في الهواء أو تلك التي تصل عبر ملامسة مساحات ملوثة. أما في حال تبلّل الملابس بسبب التعرّق أو المياه، فتعلق الجراثيم بالألياف التي فيها. ولأن معظم الفيروسات والجراثيم تعلق بالقماش، فلا يرجح التقاط العدوى من لمس القماش. ويعتبر الخبراء أن تحريك القماش ضروري لإخراج الجراثيم التي تحتويها ونشرها في الهواء.

وإذا كان القماش جافاً، فيكون احتمال التقاط العدوى أقلّ، لأن الجراثيم تبقى عندها عالقة بالقماش.

عندما يكون القماش مبللاً، يصبح ممكناً أن تعلق الجراثيم والفيروسات على الأصابع، وبعدها يمكن التعرّض لخطر التقاط العدوى عبر لمس الأنف والفم.

كم من الوقت تعيش الجراثيم في القماش؟

تعيش بعض أنواع الجراثيم على القماش والمساحات لوقت طويل. وبحسب الظروف، يمكن أن تعيش الفطريات والبكتيريا لوقت طويل في القماش، قد يصل إلى 90 يوماً. أما الفيروسات فتعيش لوقت أقصر بكثير في تلك الأماكن.

من جهة أخرى، يجب التعرض إلى كمية معينة من الجراثيم المؤذية تساوي أو تفوق الحد الأدنى المطلوب لحصول عدوى. وبالنسبة إلى الفيروسات الأكثر شيوعاً في هذ الموسم، أي الأنفلونزا ونظيره الذي يصيب الرئة ويعرف بإسم “آر سي في” RSV، فإنه يجب التعرّض لها لمدة لا تقلّ عما يتراوح بين 8 و12 ساعة لالتقاط العدوى.

لذلك، يعتبر الخبراء أنه بالنسبة إلى معظم الفيروسات، لا تعتبر الملابس مساحة رئيسية لنقل العدوى. ويحصل الانتقال الأوسع والأكثر عبر العطس والسعال.

وفي المقابل، يمكن التقاط فيروس “نوروفيروس” NoroVirus عبر الملابس أو التعرض للمساحات الملوّثة، أو العطس والسعال. ويتميز “نوروفيروس” بأنه قد يعيش لشهر كامل حتى لو تقلبت عليه الظروف وتبدلت. ويعتبر عنصراً شديد العدوى، إذ يكفي التعرض لكمية قليلة منه كي يُحدث مرضاً في الجسم الذي ينتقل إليه. وعلى عكس باقي الفيروسات، لا يمكن التخلّص منه باللجوء إلى المواد المعقمة التقليدية.

تؤثر نوعية القماش في احتمال نقل عدوى الفيروسات والجراثيم. وتعتبر الأقمشة الصناعية، ومنها البوليستر، الأكثر قابلية لنقل العدوى، وتعيش الفيروسات فيها لمدة أطول، بالمقارنة مع القطن والصوف. ويرجع ذلك إلى أن الأقمشة الصناعية غنية بالزيوت، ممّا يسمح للجراثيم بالالتصاق بها لوقت أطول، كما أنها تتكاثر بهذه الطريقة بسرعة متزايدة.

سبل تخليص الملابس من الجراثيم والفيروسات

يكفي غسل الملابس للتخلّص من الفيروسات والجراثيم التي فيها.

يعتبر الماء الساخن الحلّ الأنسب دوماً، لأن الجراثيم تموت على حرارة عالية.

من الأفضل اختيار موادّ التنظيف التي تحتوي على أنزيمات تقضي على الجراثيم.

يجب تنظيف الغسّالة مرّة في الشهر.

يجب كيّ الملابس بغية تعقيمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *