ترندات

لماذا يجب ألا تستحم أثناء العاصفة الرعدية؟

يؤكد الخبراء أن خطر الإصابة بصاعقة برق داخل المنزل، وإن كان منخفضاً، فإنه لا يمكن تجاهله، لا سيما عند التعامل مع المياه. وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

وتوضح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن احتمال إصابة شخص بالبرق في الولايات المتحدة أقل من واحد في المليون، إلا أن بضع مئات من الأشخاص يتعرضون سنوياً لهذه الظاهرة، معظمهم خلال أنشطة خارجية صيفاً. ومن اللافت أن نحو 90 في المائة من هؤلاء ينجون من الإصابة، لكن ذلك لا يقلل من خطورتها.

الأنابيب المعدنية والماء موصلان مثاليان للتيار

يكمن الخطر في أن أنظمة المياه التقليدية، خصوصاً تلك المصنوعة من المعادن، قد تنقل التيار الكهربائي الناتج عن ضربة برق إلى داخل المنزل. وعند لمس الماء أو الحنفيات أثناء العاصفة، يصبح الشخص في دائرة الخطر. وحتى في المنازل الحديثة المزودة بأنابيب بلاستيكية، يبقى الماء موصلاً جيداً للكهرباء، ما يبقي الاحتمال قائماً.

ليس الحمام فقط… أنشطة منزلية أخرى معرضة للخطر

التحذيرات لا تقتصر على الاستحمام، إذ تشمل أيضاً غسل اليدين، وغسل الصحون، وحتى تشغيل الغسالة. ويشدد كيث شيربورن، منسق الطقس القاسي بهيئة الأرصاد الوطنية الأميركية، على أهمية الابتعاد عن كل ما له علاقة بالمياه خلال العاصفة.

الرعد هو الإنذار المبكر

يُعد صوت الرعد المؤشر الأوضح على قرب البرق. ويقول فاغاسكي: «إذا سمعت الرعد، فأنت قريب بما يكفي لتُصاب بالبرق» فحتى على بُعد 15 ميلاً من مركز العاصفة، يمكن لضربة برق مفاجئة أن تُلحق أذى بمن يعتقد أنه آمن داخل منزله.

أجهزة إلكترونية… قنوات جديدة للبرق

إلى جانب المياه، تشكل الأجهزة الكهربائية خطراً آخر أثناء العواصف. فالبرق قادر على الانتقال عبر الأسلاك ليصل إلى أي جهاز موصول بالكهرباء، من الحواسيب والهواتف إلى وحدات التحكم بالألعاب. وقد سجلت حالات وفاة فعلية، كما حدث في البرازيل عام 2022 حين لقي خمسة أشخاص حتفهم أثناء استخدامهم هواتف ذكية كانت موصولة بالشحن.

الوقاية خير من المخاطرة

رغم عدم توفر بيانات دقيقة حول عدد الإصابات الناتجة عن استخدام المياه أو الأجهزة أثناء العواصف، فإن الخبراء يجمعون على أن الوقاية تبقى الحل الأمثل. فحين يبدأ الرعد، من الأفضل التوقف عن الاستحمام وغسل الصحون وحتى شحن الأجهزة، والانتظار حتى تمر العاصفة بسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *