يحتسي ملايين الأشخاص حول العالم فنجانالقهوةالصباحي أو مشروب الطاقة طلبًا لدفعة نشاط فورية، لكن تأثير هذا المنبّه الشائع على ضغط الدم لا يزال مثار تساؤل.

ويوضح أخصائي القلب الدكتور لوك لافين أن الكافيين يسبّب تضييق الأوعية الدموية، ما يجبر القلب على ضخّ الدم بقوة أكبر، فيرفع ضغط الدم خلال 30 دقيقة بنحو 10 ملِّيمترات زئبق، ويبلغ الذروة بعد ساعة قبل أن يتراجع تدريجيًا.

وتكرار جرعاتالكافيينعلى مدار اليوم يبقي الضغط مرتفعًا لفترات أطول، وهو ما يشكّل عبئًا مستمرًا على القلب.

وتشير دراسات طبية إلى أن البالغين الأصحاء يستطيعون استهلاك ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين يوميًا، أي نحو أربعة أكواب من القهوة السادة (240 مل لكل كوب)، من دون تأثيرات خطرة. أمّا المصابون بارتفاع ضغط الدم فيُنصحون بخفض هذه الكمية واستشارة الطبيب لضبط الحدّ المناسب لهم.

وتتباين ردود فعل الأجسام تجاه الكافيين؛ فبينما يشعر بعض الأشخاص بالعصبية بعد فنجان واحد، لا يتأثر آخرون حتى بعد عدة أكواب. ومع ذلك، يؤكد الدكتور لافين أن غياب الأعراض لا يعني غياب التأثير، إذ قد يقود الاستهلاك المزمن إلى ارتفاع مستمر فيضغط الدموسرعة نبض القلب.

وإذا وجدتَ نفسك تعتمد على المشروبات المنبّهة للبقاء يقظًا، فابحث عن السبب الأساس مثل قلّة النوم أو التوتر المزمن.

ويشدد الدكتور لافين على أن الاعتدال هو القاعدة الذهبية: “فنجان أو اثنان يوميًا لا يثير القلق عادة، لكن الإفراط قد يكون مؤشرًا لنمط حياة يتطلّب تصحيحًا”.

شاركها.