مخاوف أمريكية من تسريب هويات مخبرين سريين
حذر قادة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من أنهم يعتقدون أن القراصنة الذين اخترقوا نظام شركة “أيه تي أند تي” العام الماضي سرقوا سجلات مكالمات ورسائل نصية لعملائهم على مدار عدة أشهر، مما أدى إلى تسابق داخل المكتب من أجل حماية هويات مخبرين سريين، وذلك حسب وثيقة اطلعت عليها وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأبلغ مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي عملاء في أنحاء البلاد باعتقادهم أن التفاصيل المتعلقة باتصالاتهم عبر شبكة شركة الاتصالات كانت من بين مليارات السجلات المسروقة، وفقاً للوثيقة ومقابلتين مع مسؤول حالي وآخر سابق في مجال إنفاذ القانون أجرتهما وكالة أنباء بلومبرغ.
وطلب المسؤولان عدم الكشف عن هويتهما بدعوى مناقشتهما معلومات حساسة. وتكشف الوثيقة احتمال أنه قد تم سرقة بيانات من جميع أجهزة مكتب التحقيقات الفيدرالي التي تستخدم خدمة شركة “أيه تي أند تي” الخاصة بوكالات السلامة العامة.
ولم تكشف الذاكرة المؤقتة لسجلات شركة “أيه تي أند تي” المخترقة عن مضمون الاتصالات، لكنها، وفقاً للوثيقة، قد تربط المحققين بمصادرهم السرية.
ويعتقد أن البيانات تتضمن أرقام الهواتف المحمولة للعملاء والأرقام التي اتصلوا بها وأرسلوا الرسائل النصية من خلالها، وفقاً لما كشفت عنه الوثيقة.
وأشارت الوثيقة إلى أن السجلات الخاصة بالمكالمات والرسائل النصية التي لم تكن على شبكة “أيه تي أند تي”، مثل تلك التي تتم عبر تطبيقات المراسلة المشفرة، لم تكن جزءاً من البيانات المسروقة.