كشف المهندس المعماري طارق ولعلو، المدير الفني لمشروع “ملعب الحسن الثاني الكبير” في الدار البيضاء، عن تصميم ملعب يتسع لـ115 ألف متفرج، ليكون ضمن مقترحات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
الملعب، الذي يجري تشييده على مساحة تزيد عن 100 هكتار في منطقة المنصورية، يأتي كمثال على كيف يمكن للتصميم المعماري أن يتفاعل مع الطبيعة.
تبدأ أعمال البناء منذ أغسطس (آب) 2023، ومن المتوقع الانتهاء منه في عام 2028، يشير ولعلو إلى أن الملعب مستوحى من “الخيمة” المستخدمة في الثقافة المغربية، مما يعكس تقاليد الضيافة، حيث يتمثل الهدف في خلق بيئة تفاعلية ليتمكن للجماهير والشعوب المختلفة التواصل مع ثقافة المغرب أثناء زيارتهم.
الملعب مصمم وفقاً لأحدث المعايير التكنولوجية ويأخذ بعين الاعتبار مبادئ التنمية المستدامة، ليس فقط من حيث الأداء الفني، بل كيف يمكن أن يتماشى مع الطبيعة المحيطة، وسيتم تزويده بميزات تقنية متطورة لمستخدميه من اللاعبين والجمهور ووسائل الإعلام، مما يجعله واحداً من أكثر الملاعب تقدماً.
كما سيتم إحاطة الملعب بفندق ومساحات خضراء ومراكز تسوق وحمامات سباحة، مما يسهم في خلق تجربة متكاملة للزوار. يؤكد ولعلو أن هذا المشروع يمتد إلى ما هو أبعد من مجرد بناء إستاد رياضي، فهو أيضاً رمز ثقافي يعكس الهوية المغربية ويحتفي بالعناصر العالمية.
وفي ختام تصريحاته، أعرب ولعلو عن طموح المغرب لاستضافة نهائي كأس العالم 2030 في ملعبه، معتبراً أن هذا الملعب هو الأنسب لهذا الغرض من بين الخيارات الأخرى مثل سانتياغو برنابيو أو كامب نو.
