على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية فى إيران قد تم تدميرها تماما وبشكل كامل فى الضربات الأمريكية فجر الأحد، إلا أن إيران كانت قد زعمت فى وقت سابق هذا الشهر أن لديها موقعا آخر لتخصيب اليورانيوم فى مكان آمن وغير معرض للخطر، مع بدء تثبت أجهزة الطرد المركزية على الفور.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز، إلى أن هذا الإعلان جاء من قبل رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامى فى 12 يونيو، وذلك بعد أن عاقبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لعدم التزامها بالشفافية بموجب معاهدة منع الانتشار النووي.

وقال إسلامى، إن الموقع الجديد تم إنشاؤه بالكامل، ويقع فى مكان مؤمن وغير معرض للخطر. وبمجرد تركيب أجهزة الطرد المركزية سيبدأ التخصيب. وكان إعلانه مفاجئاً ولم يتم تأكيده حتى الآن، وكذلك لا يوجد أى مؤشر رسمى على مكان هذا الموقع الجديد. ولم تقيم وكالات الاستخبارات الغربية مدى صحة هذه المزاعم، كذلك لم يكن هناك رد فعل كبير على تأكيده من قبل وكال الطاقة الذرية أو الحكومات الأجنبية.

وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الرية رافاييل جروسى قد قال فى إبريل الماضى، إن الموقع كان قيد الإنشاء منذ سنوات عديدة، وأن إيران لم تقدم للوكالة فرصة الوصول إليه، قائلين إن هذا ليس من شأننا.

وقالت نيويورك تايمز، إنه يفترض أن هذا الموقع الجديد الذى سيكون ثالث موقع فى إيران يقع تحت الأرض مثل منشأتى فوردو ونطنز. لكن ذلك يتضح حال إذا كان تم تركيب أى أجهزة طرد مركزية به، وإذا كان جاهزا، حسبما قال إسلامى.

وكتب ديفيد أولبرايت، من معهد العلوم والأمن الدولى، أن الموقع الجديد يقع على الأرجح جنوب نطنز، أسفل جبل “كوه كولانج غازلا”، وهو جبل يرتفع حوالى ميل عن مستوى سطح البحر، ويزيد ارتفاعه عن جبل فوردو بحوالى نصف ميل.

وأوضح أولبرايت، أن الموقع يبدو مُصممًا لتركيب أجهزة طرد مركزية واسعة النطاق. وفى حال تشغيل أحدث أجهزة الطرد المركزية، فقد رجح أولبرايت أن تتمكن إيران من إنتاج ما يكفى من اليورانيوم عالى التخصيب لصنع 19 سلاحًا نوويًا فى غضون ثلاثة أشهر.

شاركها.