يُعرف بعض الأشخاص بقدرتهم على العمل بكفاءة بعد نوم قصير لا يتجاوز أربع إلى ست ساعات يوميا، دون أن يشعروا بالتعب أو الحاجة إلىقيلولة.
وتُعرف هذه الحالة بـ”متلازمة النوم القصير الطبيعي”، وهي نادرة وتُعزى غالبا إلى طفرات جينية محددة.
تشير الدراسات إلى أن هذه الطفرات، مثل تلك في جين ADRB1، تؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، مما يسمح لهؤلاء الأفراد بالاستفادة القصوى من فترات نوم قصيرة دون التأثير السلبي على صحتهم أو أدائهم اليومي.
ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة لا يمتلكون هذه الطفرات، وقد يعانون من آثار سلبية بسبب قلةالنوم، مثل ضعف التركيز، وتقلبات المزاج، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
لذا، يُنصح بالحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم الجيد يوميا للحفاظ على الصحة العامة.
في النهاية، إذا كنت تشعر بالنشاط واليقظة بعد نوم قصير دون آثار سلبية، فقد تكون من القلة الذين يمتلكون هذه الطفرات الجينية.
أما إذا كنت تعاني من التعب أو صعوبة في التركيز، فمن الأفضل مراجعة عادات نومك والعمل على تحسينها.
معضلة اللحاق بعطلة نهاية الأسبوع
لتعويض النوم المفقود خلال الأسبوع، يحاول العديد من الأشخاص “التعويض” في عطلات نهاية الأسبوع.
وتشير الأبحاث إلى أن الحصول على ساعة أو ساعتين إضافيتين من النوم في عطلة نهاية الأسبوع، أو أخذ قيلولة كلما أمكن، قد يُساعد في تقليل الآثار السلبية لقلة النوم.
أشارت دراسة حديثة إلى أن الحصول على قسط كاف من النوم في عطلة نهاية الأسبوع، قد لا يعوض عن مخاطر القلب والأوعية الدموية الة بقلة النوم المزمن.
علاوة على ذلك، فإن التقلبات الكبيرة في توقيت النوم يمكن أن تعطل الساعة الداخلية لجسمك.
في نهاية المطاف، مع أن تعويض النوم باعتدال قد يُقدم بعض الفوائد، إلا أنه لا يُغني عن نوم مُنتظم وعالي الجودة طوال الأسبوع.
ومع ذلك، قد يُمثل الحفاظ على هذا الانتظام تحديا كبيرا للأشخاص الذين لديهم جداول عمل غير تقليدية، مثل العاملين بنظام المناوبات.
إلى جانب كون الشخص ينام نوما قصيرا بطبيعته، هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي قد تجعل الناس يحتاجون إلى نوم أكثر أو أقل من غيرهم، مثل العمر والحالات الصحية الأساسية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على متطلبات النوم.