ترندات

وزير الكهرباء: ماضون في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.. ونتوقع البدء في تشغيل مشروع «الشقايا» صيف 2028

قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم بأن إجمالي القدرة الإنتاجية لمشروع الشقايا 4800 ميغاواط بنسبة 26 أو 27 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة، ونتوقع البدء في إدخال المشروع للخدمة في صيف 2028. وفي تصريح صحفي أدلى به عقب افتتاحه أعمال أسبوع الكويت للطاقة المستدامة، أشار المخيزيم إلى أننا «نعمل على تخفيض الاستهلاك من خلال رصد أنماط الاستهلاك غير الطبيعية والمخالفة، هناك مصانع تعمل بشكل مخالف دون وجود تراخيص صناعية يتم رصدها من واقع البيانات وسيكون لنا تحرك نحوها قريبا».

ولفت إلى أن “استيراد الكهرباء من الشبكة الخليجية يكون من الدول التي يوجد لديها فائض ونعمل على إنشاء خط هوائي لزيادة سعة الربط مع الشبكة الخليجية، ونتوقع الانتهاء من تنفيذه الصيف الحالي.

كما أكد المخيزيم مضي الوزارة قدما في تنفيذ مشاريع إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة وفقا للخطة الاستراتيجية الموضوعة في هذا الشأن، بهدف الحفاظ على الجانب البيئي واستدامة مواردنا الطبيعية.

وأوضح أن إجمالي الطاقة التي سيتم إنتاجها من مشروع الشقايا بمختلف مراحله التي سيتم تنفيذها عبر هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر ستكون بحدود 4800 ميغاواط بنسبة تصل لنحو 26 أو 27 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة، متوقعا أن يتم تنفيذ المشروع بشكل متواز وأن يتم البدء في إدخاله للخدمة في صيف 2028.وأشار إلى وصول ممثلي الشركة الصينية الحكومية اليوم إلى الكويت تمهيدا لزيارة موقع مشروع محطة الشقايا غدا.

وذكر أن بدء تنفيذ المشروع سيكون عقب الانتهاء من مراجعة الإجراءات والترتيبات الفنية الخاصة به، متوقعا انتهاء تلك الإجراءات خلال العام الجاري.وبشأن وضع الصيف الحالي، قال المخيزيم إن «صيف الكهرباء في الكويت دائما ساخن، ولكن الجميع يعمل بكل جهد لعبور هذا الصيف، سواء عن طريق خفض معدلات الاستهلاك عبر الترشيد أو رصد أنماط استهلاك غير طبيعية مثلما تم في الفترة السابقة»، مشيرا إلى وجود مواقع يتم فيها استهلاك التيار بشكل مخالف ومنها على سبيل المثال تلك المصانع التي تعمل دون وجود تراخيص صناعية.

وأضاف إن «هذه الأمور يتم رصدها من واقع البيانات وأنماط الاستهلاك وسيكون لنا تحرك نحوها قريبا».وفيما يتعلق باتفاقيات استيراد الطاقة من الشبكة الخليجية، أوضح بأن «الظروف المناخية في دول الخليج متشابهة من حيث ارتفاع درجة الحرارة صيفا ما يرفع من معدلات الاستهلاك ولكن هناك دول لديها فائض قد نتمكن من الحصول عليه وتوقيع الاتفاقيات اللازمة بهذا الشأن».

وذكر أن الكويت تعمل حاليا على إنشاء خط هوائي لزيادة سعة الربط مع الشبكة الخليجية بما يسمح لها باستيراد أكبر كمية متوفرة، ووفقا للخطة الموضوع متوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذا الخط الصيف الحالي.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال أسبوع الكويت للطاقة المستدامة، الذي يقام خلال الفترة من 11 إلى 13 الجاري بمشاركة نخبة متميزة من المنظمات الدولية، والمراكز البحثية، والجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص وكبار المستثمرين في قطاع الطاقة، قال المخيزيم إن دولة الكويت تضع ضمن أولوياتها الاستراتيجية تحقيق مزيج طاقي متوازن يهدف إلى الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 50 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية بحلول عام 2050، عبر خطط مدروسة ومشاريع طموحة، تواكب التزاماتنا الدولية وتنسجم مع تطلعاتنا نحو مستقبل مستدام ومزدهر.

وأضاف أنه «في ظل التحديات البيئية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح واضحا أن الاستثمارات في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لم تعد خيارا تقنيا فحسب، بل أصبحت ضرورة تفرضها متطلبات التنمية الحديثة ومسؤوليات الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة».

وتابع: من هذا المنطلق، تواصل دولة الكويت تطوير مشاريع الطاقة النظيفة، وتنويع مصادر الطاقة، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، بما يدعم استقرارالشبكات الكهربائية، ويُسهم في بناء اقتصادات وطنية قوية، ويعزز ثقافة الاستدامة على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *