مختصون يدعون إلى توفير منصة شاملة لبيانات المرضى

دعا مختصون إلى توفير منصات رقمية موحدة للاطلاع على بيانات المرضى، تتضمن تحليلات الجينوم والبيانات الإحصائية السريرية، وأكدوا خلال أعمال «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025»، الذي ناقش آفاق مهنة الطب في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة ضرورة تحول الطبيب المستقبلي ليكون «طبيباً متعدد المهارات».
وجمع الحدث نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين استعرضوا تطورات القطاع الصحي، وركزوا على أهمية جاهزية الأطباء لمواكبة التحول الرقمي، والتوازن بين استخدام التقنيات الحديثة والحفاظ على التفاعل الإنساني مع المرضى. وسلطوا الضوء على مفهوم «الطبيب في المستقبل» وما يرافقه من تحديات ومتغيرات.
وقال مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتور راشد عبيد السويدي، إن الهيئات التنظيمية تلعب دوراً محورياً في تمكين الأطباء من مواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات، وتحديداً إمارة أبوظبي، نجحت في الاستثمار في بنية تحتية رقمية متقدمة، أثبتت جدارتها خلال جائحة «كوفيد19» من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، عبر تقنيات مثل «التلفزيون الطبي»، و«الذكاء الاصطناعي».
وأكد أن الإمارة عملت على تطوير كفاءات الكوادر الطبية من خلال تدريب أكثر من 10 آلاف من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، بالتعاون مع أكاديمية محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بهدف سد الفجوات في المهارات التي ظهرت لدى بعض الخريجين الجدد، عبر برامج تدريبية وتأهيلية تضمن جاهزيتهم لمواكبة التطورات الحديثة في القطاع الصحي.
وتطرق المدير التنفيذي لمعهد الجودة السريرية في النظام الصحي الوطني التابع لجامعة سنغافورة الوطنية، سوي تشاي كويك، إلى أهمية تحول الطبيب المستقبلي ليكون قادراً على البحث المستمر، والاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، مشيراً إلى أن الطبيب يجب أن يظل متمسكاً بالجانب الإنساني في العلاقة مع المرضى.
وقدّمت الرئيس التنفيذي لمستشفى ماونت إليزابيث نوفينا في سنغافورة، شيري ليم، طرحاً معمّقاً حول أبرز التحديات التي تعترض القطاع الصحي في ظل تسارع التحولات التكنولوجية، مؤكدة أن التحدي الأبرز يتمثل في ضرورة تأسيس بنية تحتية متينة وسريعة الاستجابة، قادرة على استيعاب هذه المتغيرات، إلى جانب توفير منصات رقمية موحّدة، تتيح للأطباء الاطلاع على بيانات المرضى بشكل شامل ومنظم.
وأوضحت أن هذا التوجه يتطلب تكاملاً للبيانات بين مختلف التخصصات الطبية، كتحليلات الجينوم والبيانات الإحصائية السريرية، بما يسهم في تسريع عمليات التشخيص، ورفع معدلات الدقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news