اخر الاخبار

ترمب يفاخر بأقل عدد المهاجرين دخول أميركا شهر استلامه السلطة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إن فبراير دخل تاريخ أميركا باعتباره الشهر الذي شهد أقل عدد من المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة.

وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، أضاف ترمب: “فارق كبير! لم يتم القبض إلا على 8326 مهاجراً غير شرعي من قبل حرس الحدود على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتم طردهم جميعاً سريعاً من بلادنا أو محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الولايات المتحدة الأميركية”.

وتابع “هذا يعني أن عدداً قليلاً جداً من الأشخاص قدموا، لقد انتهى غزو بلادنا. هذا بالمقارنة مع ولاية (الرئيس السابق) جو بايدن، عندما عبر 300 ألف مهاجر غير شرعي الحدود في شهر واحد وتم إطلاق سراح جميعهم تقريباً في بلدنا”.

وقال ترمب أيضاً “بفضل سياسات إدارة ترمب، تم إغلاق الحدود أمام جميع المهاجرين غير الشرعيين. سيواجه أي شخص يحاول الدخول بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة عقوبات جنائية كبيرة والترحيل الفوري.

البنتاجون يعزز الحدود الجنوبية

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إن وزير الدفاع بيت هيجسيث أمر بإرسال حوالي 3000 جندي في الخدمة الفعلية إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بما في ذلك جنود من لواء آلي مجهز بمركبات قتالية مدرعة من طراز “سترايكر” تزن 20 طناً، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.

وتم استخدام مركبات سترايكر – وهي مركبة هجومية مدرعة خفيفة تحمل ما يصل إلى 11 جندياً، وعادة ما تكون مجهزة بمدفع رشاش أو قاذفة قنابل يدوية – خلال القتال في العراق وأفغانستان. وفي الآونة الأخيرة، قدمت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بعض مركبات سترايكر للقوات الأوكرانية، التي استخدمتها خلال توغل عبر الحدود في منطقة كورسك في روسيا.

ووافق وزير الدفاع على الأوامر، الجمعة، حسبما قال مسؤولان، تحدثا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة التخطيط الداخلي لوزارة الدفاع.

وقال المسؤولان إن الجنود هم في المقام الأول من فريق لواء “سترايكر” القتالي الثاني التابع لفرقة المشاة الرابعة في فورت كارسون، كولورادو، وسينضم إليهم جنود متخصصون في الهندسة والمخابرات والشؤون العامة.

وأعلن البنتاجون لاحقاً عن الانتشار في بيان، بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي، وذكر أن القوات ستصل في الأسابيع المقبلة، مما يؤكد “تفاني وزارة الدفاع الثابت في العمل جنباً إلى جنب مع وزارة الأمن الداخلي لتأمين حدودنا الجنوبية والحفاظ على سيادة الولايات المتحدة وسلامة أراضيها وأمنها تحت قيادة الرئيس ترمب”.

وسيتم نشر حوالي 2400 جندي مع الفريق القتالي للواء سترايكر، وسيذهب 550 جندياً إضافيا مع وحدة الطيران، حسبما قال مسؤول دفاعي آخر.

وقال وزير الدفاع الأميركي في منشور على منصة إكس إن الإدارة “جادة للغاية بشأن السيطرة التشغيلية بنسبة 100% على الحدود الجنوبية”.

وكانت البعثة قيد التخطيط منذ يناير، وتأتي على الرغم من الانخفاض الحاد في عدد المارين عبر المعابر الحدودية منذ تولي إدارة ترمب السلطة.

ويتخذ الرئيس الأميركي سياسات متشددة تجاه الهجرة غير الشرعية، وكان قد وعد خلال حملته الانتخابية بتنفيذ خطة للحد من أعداد المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة.

وتواجه هذه الخطة نقصاً في التمويل، إذ أعلنت سابقاً عن حاجتها لمبلغ إضافي يصل إلى 175 مليار دولار، بهدف دعم جهود تنفيذ قوانين الهجرة، بما في ذلك تعيين المزيد من وكلاء “وكالة الهجرة والجمارك”، وزيادة عدد مراكز الاحتجاز، وتعزيز عمليات الترحيل.

وقبل تولي ترمب منصبه، كان الجمهوريون يناقشون تمويلاً يتراوح ما بين 80 إلى 100 مليار دولار، لتنفيذ سياسات الهجرة الصارمة، لكن مع تصاعد المطالب، ارتفع الرقم إلى 175 مليار دولار وفق تصريحات مسؤولين أميركيين.

وفي فبراير، أصدرت إدارة ترمب قراراً يوقف بشكل مؤقت جميع طلبات الهجرة التي قدمها المهاجرون من أميركا اللاتينية وأوكرانيا المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة بموجب برامج معينة أقرها سلفه بايدن، وذلك بدعوى مخاوف تتعلق بـ”الاحتيال والأمن”.

وبحسب مذكرة داخلية نشرت تفاصيلها شبكة “CBS News”، فإن تجميد الطلبات سيبقى قائماً إلى أجل غير مسمى، بينما يعمل المسؤولون الحكوميون على تحديد حالات الاحتيال المحتملة وتعزيز إجراءات التدقيق، للتخفيف من المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *