اخر الاخبار

تسريبات “سيجنال”.. والتز يعلن تحمل المسؤولية ويتحدث مع ماسك

قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، إنه يتحمّل “المسؤولية الكاملة” عن إنشاء مجموعة على تطبيق “سيجنال” شهدت إضافة صحافي بالخطأ ضمن مسؤولين أميركيين كبار لمناقشة خطط عسكرية تتعلق بقصف جماعة الحوثيين في اليمن، معتبراً أن المحادثة “لم تكن بها أي معلومات سرية”.

وذكر والتز، خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “أنا أتحمّل المسؤولية الكاملة.. أنا من أنشأ المجموعة. مهمتي هي التأكد من أن كل شيء منسّق بشكل صحيح”.

وألمح والتز، من دون تقديم دليل، إلى أن الصحافي جيفري جولدبيرج ربما “تعمد” الانضمام إلى المجموعة التي ضمت كبار المسؤولين في الإدارة، وأضاف: “سواء فعل ذلك عن قصد، أو حدث الأمر بطريقة تقنية أخرى، فهذا ما نحاول أن نعرفه الآن”.

وقال والتز إنه تحدث مع الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الثلاثاء، مضيفاً: “لدينا أفضل العقول التقنية التي تدرس كيف حدث هذا الأمر، ونعمل على ضمان عدم تكراره”.

ورأى مستشار الأمن القومي أن ما حدث “كان درساً تعلمنا منه: الدرس الأول هو أن هناك صحافيين في الخارج بنوا شهرتهم وثرواتهم على مهاجمة هذا الرئيس (الأميركي دونالد ترمب)، ولهذا، علينا أن نشدّد الإجراءات.. ونحن بالفعل نقوم بذلك.

دعم ترمب

وعبّر ترمب، الثلاثاء، عن دعمه لمستشاره للأمن القومي، قائلاً في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة  NBC NEWS إن والتز “تعلم الدرس، وهو رجل جيد”.

وأضاف ترمب، خلال تصريحات في البيت الأبيض، إنه لا يجب على والتز الاعتذار، معتبراً أن مستشار الأمن القومي “يبذل قصارى جهده”، وتابع: “في النهاية ليست هناك تكنولوجيا مثالية”.

واعتبر ترمب أنه لم يتم الكشف عن أي معلومات سرية في المحادثة الجماعية، ورأى أن “الديمقراطيين ضخموا ما حدث بشأن المحادثة على تطبيق سيجنال للتغطية على إنجازاتنا طوال الشهرين الماضيين”، بحسب وصفه.

وأعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز عن إجراء تحقيق في كيفية دعوة رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” جيفري جولدبيرج للانضمام إلى المجموعة السرية لمسؤولين أميركيين على “سيجنال”.

وذكر جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” في تقرير، الاثنين، أن والتز أضافه على نحو غير متوقع في 13 مارس الجاري، إلى مجموعة دردشة مشفرة على تطبيق “سيجنال” للرسائل لتنسيق التحرك الأميركي ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

ودعا الديمقراطيون وبعض الجمهوريين إلى إجراء تحقيق فيما بدا أنه خرق أمني كبير، قائلين إنه لا يفترض أن تتم مشاركة المعلومات السرية والحساسة على تطبيقات الهواتف المحمولة التجارية، ولا ينبغي إدراج أرقام مجهولة مثل رقم جولدبرج إلى مثل هذه المحادثات.

جلسات استماع في مجلس الشيوخ

وعقد مجلس الشيوخ الأميركي جلسة استماع لكبار مسؤولي المخابرات في إدارة ترمب، الثلاثاء، حول “الاختراق الواضح”، والذي أثار حالة من الغضب وعدم التصديق بين الديمقراطيين وخبراء الأمن القومي.

ورفض مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) جون راتكليف، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، اعتبار ما حدث على تطبيق “سيجنال” خطأً جسيماً، زاعماً أنه “لم تكن هناك معلومات استخباراتية حساسة تم مشاركتها على مجموعة المحادثة”.

ورداً على سؤال السيناتور الديمقراطي جون أوسوف بشأن ما إذا كان ما حدث على تطبيق سيجنال “خطأ جسيم”، قال راتكليف: “لا”.

وأثار جواب راتكليف انتقادات أوسوف الذي قال إن اللجنة ستعمل على طلب نص المحادثة.

وأضاف راتكليف أن البيت الأبيض يسمح باستخدام تطبيق “سيجنال” لكبار المسؤولين، مشيراً إلى أنه مناسب للعديد من المحادثات، موضحاً أن وكالة الأمن السيبراني أوصت به للمسؤولين رفيعي المستوى الذين قد يستهدفهم الخصوم الأجانب.

وتابع: “أول ما حدث بعد تعييني مديراً لوكالة المخابرات المركزية هو تحميل البرنامج (سيجنال) على جهاز الكمبيوتر الخاص بي في الوكالة”.

وخلال جلسة الاستماع، رفضت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد الإجابة عن أسئلة حول تسريب المحادثة.

“تسريبات سيجنال”

وكان رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” الصحافي الأميركي جيفري جولدبيرج، كشف الاثنين، أنه تلقى رسائل نصية عن طريق الخطأ عبر تطبيق “سيجنال” SIGNAL من وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، تضمنت تفاصيل دقيقة لخطط عسكرية لشن ضربات ضد أهداف حوثية، وذلك قبل ساعتين من بدء الهجمات.

وقال جولدبرج إن وزير الدفاع بيت هيجسيث نشر قبل ساعات من بدء تلك الهجمات تفاصيل دقيقة لخطط عسكرية أميركية في مجموعة التراسل “بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم”. ولم يذكر في تقريره تفاصيل ما وصفه ‬بالاستخدام “المتهور بشكل صادم” لتطبيق سيجنال.

وكتب جولدبرج أن حسابات تمثل فيما يبدو نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ووزير الخزانة سكوت بينست، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي كانت حاضرة في مجموعة التراسل.

وكان جو كينت، مرشح ترمب لمنصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، على ما يبدو في مجموعة تطبيق سيجنال.

وتشن الإدارة الأميركية حملة ضربات عسكرية واسعة النطاق على الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس، بسبب هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر لما تقول إنه دعماً لفلسطين. وحذر ترمب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من مغبة عدم وقفها فوراً دعم الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *